اعتبرت جمعية " أركَان إيلالن " بجماعة تسكدلت ، قيادة أيت باها ، في بيان حقيقة موجه للرأي العام ، أن العريضة التي أصدرها مجموعة من الأشخاص للطعن في أشغال الجمع العام الأخير للجمعية ، مشبوهة وتتضمن توقيعات أفراد لم يكونوا حاضرين في الجمع المذكور وآخرون لم يسبق لهم أن قدموا انخراطا للجمعية قط ما يتعين على الجهات الإدارية والقضائية اتخاذ المتعين بشأنها . فيما يلي النص الكامل للبيان : أقدم مجموعة من الأفراد على إصدار عريضة حول ما راج في أشغال الجمع العام العادي الأخير لجمعية أركان إيلالن بجماعة تاسكدلت قيادة أيت باها باشتوكة أيت باها ، يزعمون فيها أن هذه المحطة التاريخية في مسار الجمعية قد شابتها مجموعة من "الإختلالات الشكلية والقانونية " مما كان يستدعي حسبهم جمع توقيعات عن طريق استغلال سذاجة البعض بخلفية محكومة بإشاعة البلبلة والفتنة بين أوساط الساكنة المحلية الذين حضروا بكثافة أشغال هذا الجمع العام الناجح ، مشيدين بالحصيلة المقدمة ومثمنين سائر الأعمال والأوراش التنموية التي فتحتها الجمعية وكانت لها انعكاسات جد إيجابية ومميزة على واقع المنطقة وضمنت إلى حد كبير شروط استقرار الساكنة وحسن أوضاعها المعيشية والاقتصادية ، وإذ نعبر أن المنطق السليم والحكمة والتبصر يقتضي تغليب الحوار والمواجهة البناءة بالحجة والبيان وتقديم المواقف علانية في أشغال الجمع العام وأثناء مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، فضلا عن الحصيلة عوضا عن الجنوح إلى العنف الخفي والتجييش لأفراد معظمهم لم يسبق له أن قدم قط انخراطا إلى مكتب الجمعية وآخرون تفاجئوا بأنفسهم بوجود توقيعاتهم رغم أنهم لم يكونوا حاضرين البثة في أشغال الجمع العام المذكور ، وبالتالي فإنهم بذلك هم براء من ما سمي بالعريضة الاستنكارية ، فإن هذه العريضة : - من حيث الشكل : فاقدة لكل ذي أساس قانوني بالنظر للشبهة التي تعتري غالبية التوقيعات المضمنة بها ، وبالتالي فإن للجهات الإدارية والقضائية اتخاذ المتعين بخصوصها . - من حيث المضمون : ادعى مهندس العريضة أن الجمع العام لم يشهد مصادقة على التقريرين الأدبي والمالي في الوقت الذي يعلم جميع الحاضرين بما فيهم ممثل السلطة المحلية الذي تنتدبه الجهات الإدارية المختصة كملاحظ ، أن الجمع العام اقترح التصويت العلني كما هو متعارف عليه في سائر الجموع العامة بالبلاد كلها ، تعالت أصوات معزولة وأبت إلا أن تغرد خارج السرب كعادتها وتفرض سمفونيتها النشاز وتضرب في الصميم كل الأعراف الديموقراطية والصيغ التوافقية التي إن لم ترض تلك القلة فإنها تنال قبول الأغلبية المطلقة ، ومما يؤكد بجلاء قمة التناقض والانفصام الذي يسم بعض النفوس التواقة إلى الفتنة هو التفافها دون شروط ودون التردد على الترشح لرئاسة مكتب الجمعية بمجرد فتح باب الترشيحات علما أنهم قد أبدو معارضة شديدة وغريبة وعنيدة للتقريرين الأدبي والمالي رافضين المصادقة أصلا عليهما ، فهل هو موقف معبر عنه إزاء الوثائق المصادق عليها والتي تبرز تجربة رائدة على جميع الأصعدة ، أو هو موقف اتجاه رجال آثروا على أنفسهم خدمة التنمية المحلية ووجهوا جهودهم وطاقاتهم وإمكانياتهم لصالح تنفيذ معظم البرامج المسطرة بنكران الذات وتغليب للمصلحة العامة وبتجسيد أمثل لنهج الشراكة ومقاربة المشاريع مع سائر المصالح والهيئات المحلية و الخارجية التي أعربت عن حضورها الفعال في خريطة وجدادات هذه الجمعية ؟ إن جمعية أركان إيلالن إذ تنأى بنفسها عن فتح واجهة الحروب التي لا تشعل سوى الفتنة بقدر ما توحد الجهود في خدمة التنمية المستدامة والتي ينشدها الجميع ، فإنها تصدر هذا البيان ليس للرد أساسا على موقعي العريضة المشبوهة والملغومة ، وإضفاء أهمية لمضامينها التي يفندها الواقع بالصوت والصورة ، فإن التوضيح موجه لتنوير الرأي العام المحلي والوطني الراغب في معرفة حقيقة الأمور وجلية النوايا التي خرج بها البعض وعاد بخفي حنين، وكذا للجهات العمومية المختصة في مواكبة العمل الجمعوي المحلي وشركاء الجمعية الذين لا يِومنون إلا بالحصيلة المثبتة في الدعامات الصوتية والكتابية والبصرية والذين تعبر الجمعية عن اعتزازها أيما اعتزاز بالتفافهم بجميع المبادرات التي تقوم بها وتشرف عليها انسجاما مع روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى بناء حاضر مشرق للمنطقة ومستقبل واعد بسواعد أبنائها الغيورين عليها. عن المكتب الجديد للجمعية