احتضنت فرعية ايت الرامي ايت عمرو جماعة ايت ميلك اقليم اشتوكة ايت باها، أياما ثقافية في الفترة الممتدة مابين 06/09/2011 و 08/09/2011 ، في نسختها الثانية ،تحت شعار/ العمل الجمعوي تفاعل و تواصل و انفتاح /،انفردت بتنظيمها جمعية شباب ايت الرامي للتنمية و الثقافة و التعاون، و يندرج هذا النشاط في إطار الأنشطة التي تنظمها الجمعية بمناسبة موسم الولي الصالح سيدي ايدر الذي يعد معلمة دينية بالمنطقة ،والذي يقام في بداية شهر شتنبر من كل سنة ميلادية بمنطقة ايت عمرو جماعة ايت ميلك . وقد حضي هذا النشاط باستحسان كل الفعاليات الحاضرة و الزائرة ، و منها فعاليات جمعوية بالمنطقة، كجمعية مستقبل بولكميل للتنمية والثقافة و الرياضة ، جمعية توادا الخير للتنمية القروية و التعاون باكرار ، جمعية الصداقة للتنمية بايت العسري و جمعية تيفاوين للتنمية بيوكرى. و يعكس هذا النشاط اللون الثقافي و الفلكلوري للمنطقة بامتياز من خلال عرض في معرض مفتوح لأهم الأتات و الأدوات القديمة ،و من خلال كذلك إدراج ضمن الأنشطة ، أمسية في الفلكلور الكناوي أدتها الفرقة الكناوية المحلية و عرضت فيها لوحات كناوية جميلة تفاعل معها الجمهور و استمتع بها ،في جو سادت فيه طقوس كناوية زينت المشهد برقصات إبداعية جميلة . و شكل المعرض الذي تميز بعرض الاتات القديم و الكتب و الزي التقليدي الامازيغي رقم إضافي بقيمة مضافة لهذا النشاط ، اتخذها بعض الزوار فرصة سانحة للتعرف على الاتات القديم و اسماء بعض الأدوات المستعملة قديما ،في حين أن البعض الأخر أنعش فيه ذاكرته من خلال استحضار و استدراك ما فاته من الأسماء المتعلقة بالاتات القديم بصفة خاصة و المعرفة المتعلقة بالثقافة الامازيغية بصفة عامة . كما تميز اليوم الثاني من الأيام الثقافية بإدراج ندوة في موضوع الإبداع في الثقافة الامازيغية ، ألقاها الأستاذ عبد السلام الشكري عن جمعية تيفاوت للتنمية بيوكرى ،و تناول الموضوع محاور متميزة أفادت الحضور بتوضيحات و معلومات ثقافية قيمة حول التمرة و المنتوج الامازيغي في الغناء و الشعر و أسرارهما ، و اللذان يعدان نافدة من نوافذ الإبداع الامازيغي ، و استحضر الأستاذ نموذجين متميزين على سبيل المثال لا الحصر، في الشعر و الغناء الامازيغي ألا وهما الفنانان :محمد الدمسيري و فاطمة تبعمرانت ، من خلال إعطاء لمحة حول تجربتيهما الغنية بالنضال و الكفاح و الثورة من اجل القضية الامازيغية و على الوضع الاجتماعي المذل و المهان، و أشار إلى كيف كانت الأغنية الامازغية الملتزمة تساهم في ضخ الأفكار و التحسس بالقضية الامازغية و الترويج لها ، و ما حققته القضية الامازغية من مكاسب يرجع فضلها للأغنية و الشعر الامازيغي . و تميز اليوم الأخير من الأيام الثقافية ،بإدراج أمسية ختامية تخللها مجموعة من الفقرات المتنوعة أهمها المسابقة الثقافية التي دارت أطوارها بين الفرق الممثلة للجمعيات الآتية أسماءهن :جمعية شباب ايت الرامي للتنمية و الثقافة و التعاون /الجمعية المنظمة/ جمعية مستقبل بولكميل للتنمية و الثقافة و الرياضة و جمعية توادا الخير للتنمية القروية و التعاون، وكان الفوز حليف الفريق التابع للجمعية المنظمة / جمعية شباب ايت الرامي/ ، و تم إدراج فقرة أخرى من بين الفقرات أمتعت الحضور من خلال عرض مسرحي أدتها فرقة تابعة لجمعية الإبداع في الثقافة و الفن ايت عميرة ، حول موضوع القائد أيام الاستعمار، جسدت فيه لوحات تعبيرية سلطت الأضواء على واقع المجتمع المغربية إبان الاستعمار الفرنسي ،كما أتحفت المجموعة الغنائية /ايت لاصل/ الحضور بلوحات غنائية متنوعة، و انتهى الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الثقافية و كذا الفرق المشاركة في الدوري الذي نظمته الجمعية أيام 1و2و3و4 شتنبر 2011 ،و التي شاركت فيه أربع فرق تابعة للجمعيات الآتية أسماءهن : جمعية شباب ايت الرامي للتنمية و الثقافة و التعاون و جمعية مستقبل بولكميل للتنمية والثقافة و الرياضة و جمعية توادا الخير للتنمية القروية و التعاون و جمعية الصداقة للتنمية ايت العسري ،و عاد فيه الفوز لجمعية مستقبل بولكميل بعد فوزها في المقابلة النهائية على فريق جمعية توادا الخير، و بها اسدل الستار على الأيام الثقافية على أمل التوفيق في تنظيم نسخة ثالثة من النشاط في السنة المقبلة ..