الصورة لمصاب من تظاهرة اكادير تدخلت قوات الأمن بشكل عنيف في حق متظاهرين عصر أمس السبت بأكادير، مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة، نقل بعضها في حالة خطيرة إلى مستشفى الحسن الثاني باكادير. وأكد شاهد عيان أن المتظاهرين تفاجئوا بتدخل رجال الأمن الذي وصفه بالوحشي، بعد تجمعهم في وقفة حضرها ما يناهز 1000 متظاهر في ساحة السلام باكادير، كانوا ينوون تنظيم مسيرة سلمية للتعبير عن مطالبهم الاجتماعية بشوارع االمدينة. وأضاف مصدرنا بأن هذا التدخل أسفر عن اصابة حوالي 30 شخصا واعتقال ما لا يقل عن 6 متظاهرين من بينهم فرنسي يقال بأنه يعمل صحفيا لإحدى المنابر الإعلامية الفرنسية، كما لوحظت من جانب آخر بقع من الدم هنا وهناك بالساحة التي بدأت فيها الوقفة. وكان رئيس الفرقة الأمنية قد نبه المتظاهرين بضرورة رفع الوقفة مانحا إياهم مهلة 15 دقيقة لذلك، وهو ما رفضه المحتجون الأمر الذي دفع برجال الأمن الى التدخل بشكل عنيف لتفريق المتظاهرين. وقريبا من اكادير، وتحديدا بإقليم شتوكة ايت باها، تحدى متظاهرون السلطات المحلية بالإقليم بعد إصرارهم على تنظيم وقفة سلمية بالساحة المجاورة للمركب الثقافي سعيد أشتوك ببيوكرى. الوقفة التي دعت إليها الجبهة الإقليمية للمطالبة بالحقوق والحريات باشتوكة ايت باها انطلقت قبل موعدها بنصف ساعة حوالي الساعة الثالثة والنصف من بعد زوال يوم السبت بحوالي 100 شخص، وذلك بعد اغلاق قوات الأمن الكثيفة لجميع الشوارع والمنافذ المؤدية الى مكان الوقفة. لكن، وبعد الضغط الناجم عن توافد مئات من المواطنين الذين لم يجدوا منفذا ينطلقون منه إلى ساحة الوقفة، تم تشكيل لجنة من الجبهة سميت "لجنة فك الطوق" ودخلت في تفاوض مع السلطات المحلية وصرحت بأنها هي التي تتحمل مسؤولية كل ما يمكن ان يقع في الوقفة، وحينها تم السماح للمتظاهرين بالحضور وبكثافة الى مكان التظاهر ليصل عددهم الى حوالي 2000 شخص جلهم من الشباب، حيث رفعوا شعارات قوية مطالبة بمحاربة الفساد والمفسدين وإسقاط الحكومة وتوفير فرص الشغل للعاطلين وغيرها من المطالب الاجتماعية والسياسية للمواطنين. هذا، وبعد رفع الوقفة قام المنظمون بتكوين سلاسل بشرية لحماية ممتلكات الدولة والمواطنين وخاصة الابناك، ومركز اتصالات المغرب وبريد المغرب ومركز الأمن والمركب التجاري الرئيسي وغيرها من المواقع الحساسة خشية وقوع انفلاتات غير محسوبة العواقب. تعزيزات امنية تراقب تظاهرة اشتوكة ايت باها امس