قامت وزارة التربية الوطنية بسحب جميع نسخ كتاب مدرسي للغة الفرنسية، يُستعمل بإحدى المؤسسات الخصوصية للتعليم الثانوي الإعدادي بالرباط، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء بعد إيفاد لجنة مختصة للبحث والتقصي في الموضوع. وأضافت الوزارة في بلاغ لها، أنه على إثر ما تم تداوله بخصوص احتواء بعض الكتب المدرسية الموازية التي تستعين بها مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي لعبارات وصور تتناقض ومنظومة القيم التي تعتمدها المدرسة المغربية، وتنويرا منها للرأي العام التعليمي والوطني ، فإنها تؤكد أن الأمر يتعلق بكتب مدرسية موازية غير مصادق عليها من طرف الوزارة. وأوضح البلاغ إن مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي التي تختار كتبا موازية غير مصادق عليها من طرف الوزارة، ملزمة بحكم مقتضيات المادتين 4 و8 من القانون رقم 06.00 بمثابة النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي بعرض مشاريعها التربوية على موافقة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. وأشار البلاغ، أن مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، طبقا للمراسلة الوزارية رقم 10-382 بتاريخ 30 شتنبر 2010، ملزمة بعرض نماذج من الكتب المدرسية الموازية على الأكاديميات، خلال شهر يونيو من كل سنة من أجل الموافقة على تداولها في الموسم الدراسي الموالي. وشددا الوزارة على أنها إذ تقدم هذه التوضيحات، فإنها تؤكد أن المؤسسات المدرسية الخصوصية ستكون مطالبة بسحب الكتب المدرسية، التي لم تتقيد بالمسطرة السالفة الذكر، قبل استعمالها داخل الفصول الدراسية، كما أنها معرضة للعقوبات الزجرية، قد تصل إلى حد إغلاق المؤسسة المعنية، نظرا لخطورة هذا الفعل، وذلك طبقا لمقتضيات المادة 24 من القانون رقم 06.00. ويأتي بلاغ الوزارة ردا على الانتقادات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صورة من كتاب مدرسي للغة الفرنسية بإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة،ورد فيه أن “إله صغير أخذ ورقة وألوانا وبدأ في خلق العالم”.