خرج سكان مدينة جرادة، اليوم بعد صلاة الجمعة، في مظاهرة حاشدة بالآلاف، للتنديد بما وصفوه مماطلة المسؤولية في إيجاد حل للوضع المتأزّم منذ مقتل الشابين في مناجم الفحم، منذ دجنبر الماضي. وشهدت المدينة اليوم انتشاراً أمنياً مكثفا، كما عملت قوات الأمن والقوات المساعدة على تطويق الاحتجاجات. ورفع سكان جرادة هذه المرة شعارات سبق أن رفعها المتظاهرون في حراك الريف بمدينة الحسيمة ونواحيها. من بينها « لا للعسكرة » و »الموت ولا المذلة ». وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين المتورطين في الوضع المتردي الذي تعيشه مدينة جرادة منذ سنوات، كما طالبوا بمحاسبة البرلمانيين والوزراء، من بينهم وزير الفلاحة عزيز أخنوش. وقال أحد المتدخلين في الوقفة التي شهدتها إحدى ساحات المدينة » لقد كنا حضاريين، وذهبنا للحوار مرات متعددة، دخلنا للحوار الأخير مع الوالي على أنه سيعرض علينا مقترحات للحلول، لكننا تفاجأنا في اليوم الموالي بأن عامل الإقليم استدعى بعض المواطنين ليطلب منهم تقديم مشاريع بخميس مليون وعشرين مليون سنتيم كي تدعمهم الدولة ». وَأضاف « لقد كذبوا عليهم، لأن غرض العامل والوالي هو أن تقوم القناة الأولى والثانية بتصوير مجموعة من المواطنين بجرادة، على أنهم تلقوا العدم، لكن في الحقيقة لا يوجد أي شيء من هذا على أرض الواقع ».