لَسْطِينْ فارس جليل و إسرائيل كهل عليل لا يقدر إسرائيل على المشي، فجلس على أكتاف لسطين لم يشتك هدا الأخير رغم أن الطريق كان جد خطير فهو فارس و على القيم و المبادئ حارس و بعد وهلة اشتكى الكهل حر شمس الظهيرة رغم أنها كانت لحظات النهار الأخيرة قال لسطين: إنه كهل، قاعدون في أسرتهم من كانوا مثله لماذا إذا يتعب بالشك تفكيره و لأن لسطين كان أكثر قوامة قرر إسرائيل أن يأخذ منه العمامة لكن لسطين لم يغضب حين رآه يلقي بها أمامه فهو فارس و على القيم و المبادئ حارس قال لنفسه بمنتهى الشهامة: يداه ترتعشان و جسمه نحيل لا يقدر أن يحمل حتى أيامه ثم أمسك بإسرائيل لمزيد من الإطمئنان و بعد وهلة، وصلا طريقا مسدودا التفت الأغصان حوله كما لو كانت قيودا فالتقط إسرائيل سيف لسطين و بدل أن يقطع به الأغصان وضعه على عنق الفارس ثم قال: من يحق له أن يحكم الآن يا جبان؟