على مرأى و مسمع من السلطة المحلية لبواحمد ، و الجماعة القروية لجماعة بني بوزرة ، يقوم شخص فقيه بتضييق طريق عمومي يقع وسط مركز بواحمد و لا يبعد عن الجامع الأعظم العتيق سوى أمتار قليلة ، في نقطة يجاوره فيها " مرزوق و خرخور و التجكاني ، .. " ، و حسب شهود عيان فإن المعني بالبناء لم يكن ليقدم على "جريمته" لولا تواطئ مسؤول عن التعمير بذات الجماعة ، المعروف بسمسرته في تصاميم البناء لصالح زبناء يدفعون له بسخاء ، ليقوم بالتالي بالتغاضي عن خروقاتهم أثناء وضع اللبنة الأساسية لتشييد البناء . و في الحالة التي بين أيدينا ، يتم تغاضي الطرف عن تضييق طريق عمومي قديم جدا ، بحيث تجاوز صاحب البناء حدود الجدران القديمة للبيت الذي قام باقتنائه من صاحب الملك "ع الرحمان الو الت " ، فأصبح الشارع أضيق بكثير مما كان عليه تاريخيا . و تتخوف الساكنة و فاعلون جمعويون من عودة هيمنة لوبي الفساد على قطاع التعمير ، كما كان الأمر في عهد سابق ، إذ تكاثرت حالات إغلاق الممرات و تضييق الشوارع و استشراء البناء غير القانوني ، مقابل رشاوى للمسؤول عن التعمير بالجماعة المزكى من طرف رئيسه نظير مبالغ مالية حسب كل حالة مخالفة للقانون ، في حين يلوذ القائد بالصمت كدليل على تواطئ خفي غامض الدوافع . فهل يتدخل السيد العامل لوضع حد لعودة تحكم لوبي الفساد التعميري بجماعة بني بوزرة ، في ظل لا مبالاة ممثل الساكنة و غياب الرئيس و تواطئ القائد ، أم أن الفساد فعلا قد تجذر في إدارة الجماعة على نمط الرئيس الأسبق ؟