تعاني ساكنة بني بوزرة و تحديدا ساكنة مركز بواحمد القرية التاريخية ، معاناة خطيرة ، جراء ما تشاهده من أزبال و قاذورات و بقايا لحوم و أسماك و غيرها من الأزبال السامة ، التي يخلفها السوق الأسبوعي كل مساء يوم الثلاثاء ، الشيئ الذي يضع الساكنة في حالة لا يحسدون عليها من الخوف و الاشمئزاز ، مما ينبعث من تلك البقايا من روائح كريهة ، كما تتحوقل حولها كلاب ضالة و قطط ، و كأننا في عالم غريب لا يمت بصلة للآدمية إطلاقا . و الشريحة الأكثر عرضة لخطر صحي حقيقي ، هم الأطفال ، حيث يذهبون و يعودون إلى المدرسة من ممرات السوع و فضاءاته ، و لا يستثنى من الضرر الكهول و العجائز . و لمعرفة حقيقة انتشار تلك الأزبال و القاذورات الخطيرة ، كان لنا لقاء عابر مع موظف بمصلحة "النظافة" ، حيث صرح بالقول ، بأن جماعة بني بوزرة لا تتوفر على العدد الكافي من العمال و الموظفين الذين بإمكانهم تنظيف السوق بالسرعة المطلوبة ، و التخلص من الأزبال الكثيرة بطرق ناجعة ، و كذلك يقول أن الجماعة لا تتفر إلا على سيارة وحيدة مهترءة لنقل الأزبال ، مما يعوص عمليات التنظيف و التخلص من كل البقايا الخطيرة التي تنتشر في السوق . فأين الرئيس ؟ تتساءل الساكنة مستغربة و متخوفة على الحالة الصحية لأبنائها ، و هو خوف منطقي ، ما دامت القاذورات السامة جدا تسود الأمكنة و تهيمن على فضاءات سوق الثلاثاء الأسبوعي بمركز بني بوزرة .