div id="js_5e" class="_5pbx userContent" data-ft="{"tn":"K"}" في البداية، وحتى أكون صادقا مع نفسي، فقد لاحظت أن مواقفي وانتقداتي وملاحظاتي ستؤثر على لجنة التتبع والمسايرة المنبثقة عن اللقاء العائلي التواصلي الرابع، وكذلك شعرت منذ مدة بأن انضمامي لهذه اللجنة قد قيدني وقيد توجهي في التوعية والنقد والملاحظة. لذا أجدني افكر في إعادة حساباتي والعزم على الانسحاب من هذه اللجنة. وقبل هذا وذاك أحببت أن أدلي في آخر ليلة من سنة 2016 بالتصريح التالي . أيها الأحبة الكرام في رأيي ولا ألزم به أحدا، أعتبر أن تجربة الحراك الذي تعرفه أسرتنا الوزانية تعتبر تجربة رائدة. فقيام الحراك لم يأت من فراغ، بل هو استجابة طبيعية لمشاعر مشتركة وصلات قرب راسخة في وجدان أبناء وبنات هذه الأسرة الشريفة، وبالتالي فإنه يعد ترجمة للكثير من المشاعر التي تجمعنا والتي من شأنها أن تساعد على الانتقال إلى واقع عملي، يهدف لزيادة وتيرة التعاون والترابط، وتزيل المعوقات أمام تحقيق أهداف الشريحة الكبرى من أسرتنا، ومواجهة متغيرات الواقع الراهن بكل تحدياته الخطيرة. فمن خلال التجربة الممتدة عبر أكثر من محطة في هذا الحراك، أفرزت اللقاءات العديدة التي انعقدت، الكثير من المفاهيم والرؤى والأفكار المطروحة في شتى مجالات التعاون والتنسيق والتكامل، والنظرة المشتركة تجاه القضايا والمشكلات في زاويتنا وأسرتنا، ولعل أهمها أن جل أبناء وبنات عمومتنا فيما بينهم، لديهم قناعة واستجابة رحبة لكل تطلعات الحراك. من قناعاتي الراسخة هي عدم التسرع عند تقاطع الآراء في قضايا معينة، تجاه بعض التصورات والقضايا المعلقة. فإذا ما ظهرت قضية وقع اختلاف الآراء وتباينت وجهات النظر حولها، كنت أرى أنه من الواجب أن يتم تجميدها إلى فترة أخرى تطرح للنقاش والحوار؛ للوصول إلى قناعات مشتركة وإعطاء الفرصة الكافية للحكمة والوقت لبلورتها بصورة مقبولة ومحسوبة، بما يدعم المصالح الأساسية ويعزز الروابط والمعطيات القائمة، وتيسير التفعيل الإيجابي لهذه التجربة واستمراريتها حتى تسير بخطوات ثابتة. كما أن تصوري لمفهوم إصلاح المسار لا يمكن أن يترسخ إلا في ظل الاعتماد على الذات وتطوير القدرات والإمكانيات الذاتية، وتمكين الشرفاء والشريفات الغيورين والمنتجين والأكفاء، من المشاركة في إعادة هيكلة زاويتهم بكل وسيلة تمكن من إحياء مؤسساتها، وجعلها تقوم بأدوارها الطبيعية لخدمة كل الشرفاء والشريفات من أهلنا، والدفاع عن حقوقهم، والمحافظة على مصالحهم. إنَّ التنويع في الأفكار والتكامل بين كل مكونات أسرتنا الوزانية الشريفة هو وحده الذي يمهد للمستقبل، ويمنح زاويتنا وأسرتنا تحقيق الكفاءة الذاتية. وقد آن الأوان لهذا التوجه أن يؤخذ في الحسبان ويتم التخطيط له بصورة علمية وعملية، وهذا ما كنت أود أن يتم الإسراع به. إلا أنه وللأسف لم يتم ذلك. فزاويتنا ورغم النكوص المهول الذي أصبح باديا للعيان، وللبعيد قبل القريب، على الأقل قد نجحت في أن تبقى مؤسسة ثابتة، وأتمنى أن تتجاوز مرحلة الارتباك وتعود صلبة لها قاعدة من التماسك والقبول العام بأهمية قيامها وضرورة فاعليتها. وتبقى أهمية إزالة كافة المعوقات التي تقف كسد منيع في وجه اتفاق أسرتنا وتوحيد كلمتها هي من أهم أدوار ووظائف مؤسسة الزاوية، لتحقيق الأهداف والحفاظ على المصالح الاستراتيجية لأسرتنا الوزانية الشريفة.