div id="js_3" class="_5pbx userContent" data-ft="{"tn":"K"}" بقلم : أحمد بن الطيب تعيش تطوان هذه الأيام أحلك ظروفها وأسوئها ، بسبب نقصاء الماء وانعدامه عن كثير من البيوت والمنازل ، حيث تحول إلى زائر غريب ننتظره بفارغ الصبر وشوق كبير ليطل علينا مرة كل يوم ثم يرحل على عجل . هكذا أصبحت تطوان التي كانت بالأمس القريب تنعم بالمنابع والجداول والسواقي يجري ماؤها ليل نهار في الحدائق والبساتين المحيطة بها . والتي تحولت الآن إلى بنايات وعمارات شاهقة وأحياء جديدة في كل أطرافها . وتطوان هذه لم يسبق أن إفتقدت إلى الماء الصالح للشرب منذ أن كانت على وجه الأرض ، وذلك على الرغم من الإنفجار الديمغرافي الكبير الذي عرفته في السنوات الأخيرة والذي أدى إلى توسيعها لتصبح مدينة كبيرة مترامية الأطراف . وهذه بعض الأسباب والدوافع التي أدت إلى نقصان الماء وفقدانه بالمدينة كما يبدو : 1- الجفاف وتأخر نزول الأمطار على غيرالعادة خلال السنين الماضية . 2- عدم إهتمام المسؤولين بهذه المادة الحيوية والعمل جديا لتوفيره بما يكفي للساكنة . 3- تعرف عملية إستعمال المسابح الخاصة في البيلات ، وسقي المساحات الخضراء تسيبا خطيرا ، بحيث يستعمل الماء بطريقة عشوائية ومفرطة ، ناهيك عن تكاليف الميزانية التي تتحملها الجماعة الحضرية .