يجب أن يتغير مفهوم الصدقة في العصر الحديث ليواكب أسلوب التفاعل المجتمعي في ظل الفرق الكبير والهائل في عدد السكان الآن عن زمن التشريع. .. ......لا أقول بتغيير أصل هذه الفضيلة الكبرى فهي سيظل عطاء الغنى للفقير وانتظار الأجر من الله - ولكن أرى أن منح رغيف خبز للفقير أو إعطائه قوت يوم أو يومين ليس بالشكل الأمثل للتصدق عليه في هذا العصر الذى اتسعت فيه الدول وأصبح للمواطن حق شرعي و دستوري في الثروة. . ..... يساعد الإغنياء وبعض رجال الدين السلطات وتساعدهم السلطات في نهب أموال الفقراء ثم تدعى السلطة حمايتهم من الأغنياء ويدعى الأغنياء التصدق على الفقراء .. الله تعالى لا يقبل الرشاوى من أحد حتى لو كانت ملئ الأرض ذهبا .. .... توعيتهم بحقوقهم وحصتهم فى الثروة وتعليمهم معنى الحرية التي تكفل لهم أن يدافعوا عنها ويحصلون عليها هذه اكبر صدقه عليه .... .لكن أن نتركهم نهيبه للأغنياء و للدولة فهذا لن يعوضهم رغيف الخبز عنه والذي نمن به عليهم ونتفاخر ونتباهى بصورهم وهم يستولون منا طعامهم فهذه ليست الصدقات بل هي المن والأذى ....