تتضاعف على ساكنة بني بوزرة و المناطق المجاورة لها ، المعاناة جراء انعدام الدواء بالمركز الصحي لبواحمد ، إذ كلما قصدوه للاستشفاء و التداوي إلا و قوبلوا من طرف شخص طبيب ؟ بأن الدواء غير موجود ، و يوجههم نحو مركز اسطيحات . هذا و قد سجل بعض السكان عملية نقل الأدوية بواسطة سيارة الصحة من المركز الصحي لبواحمد نحو المركز الصحي لاسطيحات في عمليات مشبوهة ، لأنه لا يعقل أن يبقى مركز بواحمد دون أدوية في حين يتم تحويل ما يحتويه نحو مراكز أخرى ، و قد عاين شخص آخر عملية حرق أدوية ، لا يعلم سبب حرقها ، هل لأنها منقضية الصلاحية ، أم أن هناك دوافع أخرى لحرقها . و يعاني السكان أشد المعاناة مع انعدام الأدوية بالمركز الصحي لبواحمد و غياب الطبيب ، مع أن عدد ساكنة المركز يتزايد باستمرار ، حيث مرارا يذهب المرضى لطرق باب مسكنه قصد تلبية طلباتهم الاستشفائية بعضها يكون استعجاليا و حرجا ، و تزداد معاناتهم يوم الثلاثاء السوق الأسبوعي لأنهم يفدون إلى المركز الصحي من مناطق نائية ، فيعودون دون قضاء أغراضهم ، بل و يزداد حالهم تفاقما و ألما ، فيضطر أكثرهم إلى الذهاب نحو "سانية الرمل " أو مستشفى شفشاون . فأين هي السلطة الوصية و أين هو مجلس الجماعة ، و لماذا لا يتفقدون المركز الصحي من أجل إمداده بما يلزم من أدوية ؟ و أما عن الحالة العامة للمركز الصحي ، فيلزمنا تخصيص مقال آخر ، لأن حالته مزرية على مستوى الجدران و النوافذ و الأبواب تشبه حالة خربة أو بناية مهجورة .