أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه قد يتم توزيع لقاح ضد فيروس كورونا المستجد بين السكان الأكثر ضعفا حتى مارس 2021 ما سيغير جذريا سير الجائحة. وأضافت المنظمة، أن لقاح شركة فايزر قد يغير بشكل أساسي المسار الوبائي لفيروس كورونا بحلول مارس المقبل. وسبق أن أعلنت شركتا "بفايزر" و"بيونتيك" أن اللقاح ضد كوفيد-19 الذي تعملان على تطويره "فعّال بنسبة 90%"، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه. و قالت الشركتان في بيان مشترك إنه جرى قياس "هذه الفعالية للقاح" عبر المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجدّ في المجموعة التي تلقت اللقاح وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحاً وهمياً، "بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية" و28 يوماً من تلقي الجرعة الأولى. وفي سياق متصل، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس الاثنين إلى مواصلة مكافحة وباء كوفيد-19 محذرا من إن العالم قد يكون سئم مواجهة هذه الجائحة إلا أنها "لم تسأم منه". وقال خلال الجمعية العامة السنوية للمنظمة في جنيف التي استؤنفت الاثنين بعدما توقفت في ماي إنه من الحيوي على الناس اعتماد ما يوفره العلم من نصائح وإلا يحيدوا نظرهم عن الفيروس. وأكد "قد نكون سئمنا من كوفيد-19 إلا أنه لم يسأم منا". وحذر تيدروس المحجور بسبب مخالطته شخصا ثبتت إصابته بكوفيد-19، من أن الفيروس يستغل الضعف. وأوضح "يستغل الأشخاص الذين يعانون صحة ضعيفة لكن ليس فقط هذا بل يستغل انعدام المساواة والانقسام والجهل". وأضاف "لا يمكننا التفاوض معه أو أن نغمض أعيننا متمنين أن يختفي. وهو لا يكترث للخطابات السياسية أو نظريات المؤامرة. أملنا الوحيد هو العلم والحلول والتضامن". وأتى كلامه بعدما تسبب كوفيد-19 بوفاة أكثر من 1,25 مليون شخص وإصابة 50 مليونا آخرين عبر العالم منذ ظهور الفيروس في نهاية العام الماضي في الصين. ورحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بانتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة معربا عن الأمل في أنه يؤشر إلى تعاون عالمي أوثق لمحاربة الجائحة. وكان بايدن أعلن إن إدارته ستعود عن قرار ترامب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية التي تشكل الولاياتالمتحدة الطرف المانح الرئيسي فيها. وستركز الجمعية العامة السنوية للمنظمة أيضا على مجموعة واسعة من حالات صحية طارئة تزيد على الستين استجابت لها المنظمة خلال السنة الراهنة مثل الحصبة وفيروس إيبولا والحمى الصفراء. وستكون مناسبة للدول الأعضاء لمناقشة الدعوات إلى إصلاح المنظمة ومسؤوليات الدول لتعزيز الجهوز لحالات الطوارئ الصحية.