طنجة – شرعت جل المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بطنجة-أصيلة، منذ أمس الاثنين، في استقبال التلاميذ في ظل تطبيق اجراءات صحية صارمة لضمان المرور الجيد للدخول المدرسي 2020 – 2021 في السياق الاستثنائي لجائحة فيروس كورونا. ووضعت المؤسسات التعليمية حزمة من التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا وبالتالي ضمان السلامة الصحية للتلاميذ والأطر التربوية والإدارية. وكانت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بطنجة-تطوان-الحسيمة قد أعلنت عن اعتماد نمط التعليم بالتناوب في المؤسسات التعليمية الحضرية والقروية التابعة للمديرية الإقليمية لطنجة-أصيلة، باستثناء المؤسسات الواقعة ببعض أحياء مدينة طنجة التي سيتم فيها اعتماد التعليم عن بعد. وقررت الأكاديمية، بتنسيق مع ولاية الجهة، اعتماد نمط التعليم بالتناوب بالنسبة لجميع المؤسسات التعليمية الحضرية والقروية، العمومية والخصوصية، باستثناء المؤسسات التعليمية المتواجدة بمناطق بني مكادة والمرس ومغوغة بمدينة طنجة والتي سيتم فيها اعتماد التعليم عن بعد. وأشارت مديرية الثانوية الإعدادية ابن باجةبطنجة، نجاة الفايزي، أن السنة الدراسية 2020 – 2021 انطلقت تحت شعار "من أجل مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة" مع الاحترام التام للتدابير الوقائية، تماشيا مع المذكرة الوزارية رقم 39-20 التي تؤطر مختلف مراحل هذا الدخول المدرسي. بالإضافة إلى تطهير وتعقيم مختلف المرافق التابعة للإعدادية، أشارت مديرة المؤسسة إلى أننا "نحرص على الحفاظ على التباعد الجسدي وإلزامية لبس الكمامة الوقائية وذلك بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)". بالنظر إلى اعتماد نمط التعليم بالتناوب، فقد قررت إدارة الثانوية الإعدادية ابن باجة، توضح السيدة الفايزي، تخصيص الأيام الثلاثة الأولى بعد انطلاق الدخول المدرسي إلى استقبال التلاميذ حضوريا وعقد اللقاءات التواصلية لتمكينهم من الالتقاء بأساتذتهم، مضيفة أن هذه اللقاءات تشكل مناسبة أيضا لشرح كيفية استعمال مختلف المنصات والموارد الرقمية المتاحة للتلاميذ. من جهته، سجل مدير المدرسة الابتدائية طه حسين، نور الدين القريشي، أنه تم التحضير للدخول المدرسي عبر عقد عدة لقاءات مكنت من وضع مخطط لتفعيل وتنفيذ البروتوكول الصحي المعتمد. وذكر بأن 85 في المائة من آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة عبروا عن رغبتهم في اعتماد نمط التعليم بالتناوب بين التعليم الحضوري والتعليم الذاتي، مؤكدا أن المدرسة تتبع البرنامج الذي وضعته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي وبالبحث العلمي بالنسبة لمدارس التعليم الابتدائي. كما توقف عند ضرورة احترام التدابير الصحية الضرورية على مستوى هذه المؤسسة المدرسية، خاصة ما يتعلق بقياس درجة الحرارة عند دخول التلاميذ والتعقيم والتطهير وضمان التباعد الجسدي بين التلاميذ. وأكد عدد من الآباء وأولياء أمور التلاميذ، لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن تفضيلهم للتعليم الحضوري عوض التعليم عن بعد، مبرزين أن هذا الأخير يحد من إمكانية التفاعل المباشر للتلاميذ مع الأساتذة، ما يجعل العملية التعليمية أكثر صعوبة. كما أعربوا عن مخاوفهم خلال هذا الدخول المدرسي الاستثنائي الذي يتميز بجائحة فيروس كورونا، معتبرين أن التعليم الحضوري، وإن كان محفوفا ببعض المخاطر الصحية، فإنه يبقى الحل الأفضل من أجل تعلم أجود للتلاميذ. من جانبهم، لم يخف مجموعة من تلاميذ إعدادية ابن باجة سرورهم بالعودة إلى الفصول الدراسية بعد عدة أشهر من التعليم عن بعد، مبرزين وعيهم بأهمية الالتزام الصارم بالتدابير الصحية الوقائية لتفادي العدوى بفيروس كورونا المستجد.