قال حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إنه يجد نفسه في قلب دينامية مواجهة و تقويم هاته الحرب الوبائية محليا خصوصا مع ارتفاع بؤر الإصابات بشكل متسارع في جهة طنجةتطوانالحسيمة و بشكل أكثر استفحالا بطنجة، معبرا عن آسفها لكون إنقضاء شهر كامل من الحجر الصحي، لم يكن كافيا لمحاصرة انتشار هذا الوباء، داعيا عموم المواطنين إلى إلتزام الحجر الصحي وشروط النظافة والوقاية، و محملا المسؤولية للسلطات لغياب القدر الكافي من الحزم سواء في الأسواق و مواقع العمل. وأكد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في بيان توصل “شمالي” بنسخة منه، على ضرورة العمل على إعداد دليل للسلامة والوقاية الصحية الخاص بالحماية من فيروس الكورونا، يكون معتمدا محليا، والاشتغلال على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي والتحسيس بخطورة الوباء محليا. وطالب الحزب تشديد الرقابة على المنشآت الصناعية والتجارية والخدماتية التي لا تتوفر فيها شروط السلامة الصحية، والتي ستصبح مصدرا مخيفا للبؤر الوبائية، ولتتحمل السلطات كامل مسؤولياتها الرقابية في حالة أي تهاون أو تقصير في هذا المجال؛ مع فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، فالأمن الصحي للمغاربة خط أحمر. وسجل بيان الطليعة، أن اقليم فحص أنجرة بدون بنية تحتية للمنظومة الصحية، والتذكير بعدم توفر الجهة على مختبر مختص في هاته الجائحة، والتأخر في إنجازه، رغم أن الجهة بوابة المغرب وثاني قطب صناعي بالمغرب، مطالبا بتأهيل وتجهيز مختبر باستور التاريخي بمرشان لإجراء التحليلات الخاصة للكشف مبكرا عن فيروس كورونا المستجد، مطالبا بفتح جميع قنوات الحوار والتفاوض مع الجهات الوصية والمالكة للمستشفى الإسباني لإعادة تشغيله بشكل استعجالي لمواجهة الجائحة لدعم وتقوية البنية التحتية للمنظومة الصحية بالإقليم. وشدد الحزب مطالبته بفتح المركز الصحي ببئر الشعيري ببني مكادة الجاهز وتاهيله لاستقبال مرضى فيروس كورونا، ونستنكر في ذات السياق التأخر في فتح المستشفى الجامعي بطنجة، مذكرا بصعوبة التنقل، واستعصاء الحصول على التمويل وصرف الدعم المالي بالجماعات القروية ومداشرها، نظرا لحالة الحجر وعدم تدبير إجراءات استباقية لتسهيل الحصول على الدعم في البوادي بالمنطقة. ودعا بيان الحزب، السلطات المحلية ونحن على أبواب شهر رمضان إلى حماية الساكنة من كل أشكال الجشع والاحتكار وإلى الإسراع في تحمل مسؤولياتها تجاه العديد من الأسر المعوزة والمتضررة من الجائحة والتي لم يشملها أي شكل من أشكال الدعم الرسمي وعدم ترك هذه الفئات الهشة عرضة الاستغلال السياسوي والانتخابوي من بوابة العمل الاحساني في زمن كورونا، داعيا السلطات الإقليمية إلى إحداث اللجنة المحلية لليقضة وإشراك الهيئات السياسية والنقابية والمدنية في إجراءات تطويق هذه الجائحة، ونعبر عن إستعداد مناضلي و مناضلات الحزب للانخراط في أي عمل تطوعي. ونبه حزب الطليعة إلى خطورة استغلال الظرفية الاستثنائية التي تمر بها البلاد لتمرير قوانين ترفع من حالة تقييد الحقوق والحريات عوض أن تجعل منها فرصة لتصفية الأجواء وتحقيق انفراج سياسي بالبلاد. وعبر الحزب عن تثمنيه عاليا تضحيات ومجهودات شغيلة قطاع الصحة بالإقليم والجهة، الذين يسهرون في الخطوط الأمامية لمعركة مواجهة الوباء على الأمن الصحي لساكنة المنطقة، كما ننوه بمجهودات السلطات الإدارية و الأمنية والوقاية المدنية وعمال قطاع النظافة والقوات المسلحة الملكية والدرك على المجهودات الجبارة التي يبذلونها نساء ورجالا، حتى ينجح المغاربة في معركة القضاء على الوباء والتطلع لمغرب آخر ممكن للديمقراطية والحقوق والحريات والكرامة. ولعل رهان الصحة العمومية هو الدرس الأساسي من هاته الأزمة الوبائية.