نددت فيدرالية اليسار الديمقراطي، بمدينة المحمدية بما وصفته ب”التراخي الرسمي الملحوظ في التعامل مع شروط الحجر الصحي”، كما حذرت من مخاطر ظروف اشتغال بعض المقاولات في ظل حالة الطوارئ الصحية المفروضة لمواجهة جائحة “كورونا”. وجاء في بلاغ الفدرالية اليسار بالمحمدية، أنها “تُحذر من خطر تفشي ڤيروس كورونا كوڤيد 19، في الوحدات الصناعية والتجارية، بتراب عمالة المحمدية، وندعو للتدخل الحازم، قبل أن يتكرر سيناريو معمل الأدوية بعمالة عين السبع، وتتحول بعض المقاولات إلى بؤر لنشر الوباء. ونوجه تحية خاصة لعمال النقل والممونين والموزعين، على ركوب مخاطر العدوى وتقريب كل حاجيات الساكنة في وضع الحجر المنزلي”. كما سجلت “التفاوت الكبير بين الجماعات، وبين الأحياء داخل الجماعة الواحدة، فيما يتعلق بتعقيم الشوارع، ونحمل المسؤولية للسلطات المحلية والإقليمية ورؤساء الجماعات في عواقب ذلك”. نددت الفدرالية ب”التراخي الملحوظ من لدن السلطات في تطبيق شروط الحجر المنزلي، في الأسواق المحلية ببعض الأحياء وفي مواقع العمل”. كما دعت “السلطات الإقليمية والمحلية، ونحن على أبواب شهر رمضان، إلى حماية الساكنة من كل أشكال الجشع والاحتكار، وإلى الإسراع في تحمل مسؤوليتها تجاه العديد من الأسر المعوزة التي لم يشملها أي شكل من أشكال الدعم الرسمي، وعدم ترك هذه الفئات الهشة، عرضة للاستغلال السياسوي والانتخابوي، من بوابة العمل الإحساني”. وتساءلت فدرالية اليسار الديمقراطي في المحمدية، “عن معايير اختيار السلطات المحلية لبعض “المتطوعين” في حملاتها التحسيسية، والتواصلية مع الساكنة، وهو ما حدا بأحدهم إلى الانزلاق إلى التحريض على القتل في حق من لا يلتزم بالحجر الصحي، وهي جناية تستدعي المساءلة القضائية”. ودعت السلطات الإقليمية إلى “إحداث لجنة إقليمية لليقظة، وإشراك الهيئات السياسية والنقابية والمدنية في إجراءات تطويق هذه الجائحة، ونعبر عن استعداد مناضلات ومناضلي فيدرالية اليسار الديمقراطي للانخراط في أي عمل تطوعي”.