عقد محمد البشير العبدلاوي رئيس جماعة طنجة مرفوقا بنائبه إدريس الريفي التمسماني، يوم الخميس 14 مارس 2019 بمقر الجماعة، اجتماعا مع ممثلي الفعاليات والهيئات الحزبية والنقابية والجمعوية والحقوقية بطنجة، من أجل مدارسة موضوع “حدائق المندوبية ” التي تعتزم شركة صوماجيك المفوض لها تدبير مرفق مواقف السيارات وخدمة الركن، إحداث مرآب للسيارات تحت أرضي، والذي يدخل ضمن المشاريع المتبقية من برنامج طنجة الكبرى الذي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس. وحسب موقع جماعة طنجة الرسمي، فإن اللقاء كان مناسبة أثنى فيه العمدة على النفس الايجابي الذي يعرفه الفاعل المدني والنقابي والحزبي بالمدينة، من خلال إجماعهم ودفاعهم عن المواضيع الكبرى التي تهم مصلحة المدينة، وأن هذا الاجتماع لخير دليل على ذلك، مؤكدا على أن مصلحة الجماعة لا يمكن أن تتعارض مع مصلحة السكان، مضيفا أن السياق الذي أتى فيه المشروع يعرفه الجميع، وان برنامج طنجة الكبرى أعطى وجه آخر لمدينة طنجة عبر المشاريع المهيكلة التي تم إنجازها. وأكد رئيس الجماعة على أن مشروع إحداث موقف للسيارات تحت أرضي المزمع إنجازه بمحاذاة حدائق المندوبية يحتاج إلى مزيد من النقاش العمومي والتشاور مع كل المتدخلين، خاصة باقي أطراف برنامج طنجة الكبرى والذي تنجزه مجموعة من الشركاء، وذلك لإيجاد صيغة توافقية تحافظ للمدينة على تراثها ومآثرها التاريخية، وتسعى إلى إعادة هيكلة المدينة وتوفير بنيات تحتية مهمة. وأجمع كل المتدخلين الحاضرين، على وجوب تثمين المنطقة باعتبارها فضاء تاريخيا وموقعا لمعالم أثرية ذات قيمة تاريخية كبرى، ومن خلال ذلك المحافظة على هوية المدينة وروحها الثقافية، حسب موقع الجماعة. وتطرقت بعض التدخلات إلى ضرورة الاستثمار البيئي والإيكولوجي بالمنطقة، مشيرين إلى أن هذا هو المدخل لتأهيل المدينة القديمة وجعلها فضاء مفتوحا، مطالبين إلى ضرورة تنظيم لقاءات أخرى من أجل فتح المجال أمام مزيد من التشاور والمرافعة مع كل الشركاء لاتخاذ القرار المناسب.