استنكر حزب الاستقلال ما اعتبره “أسلوب التمويه والاستخفاف والحجب الممنهج للمعلومة، المتعلق بمشروع مرأب التحت أرضية للسيارات بحديقة المندوبية ومقبرة بعراقية بمنطقة السوق البراني”. الحزب الذي أصدر بيانا في الموضوع “أكد انشغاله العميق وقلقه الشديد لما تتعرض له المناطق الخضراء المتضمنة لمآثر تاريخية ثمينة، في محاولة مكشوفة لطمس وتدمير حقيقي للمعالم الأثرية الغنية بالموروث الثقافي العريق”. الحزب أعرب عن رفضه “لأي مساس بهذا المتنفس الطبيعي والأثري المميز لوسط المدينة، ويعتبره خطا أحمرا” معتبرا أن أي اعتداء على الأشجار النادرة والمآثر التاريخية بالحديقة، هو جريمة بيئية وأثرية، ينبغي التصدي لها بكل الوسائل المتاحة والمشروعة”. وطالب حزب ميزان في بيانه “الوقف الفوري لجميع إجراءات التسييج باامنطقة المذكورة، وإرجاع الحالة كما كانت عليها”، كما طالب نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بطنجة بالكشف عن موقفها من الأشغال الجارية فوق مقبرة بعراقية الموقوفة حبسا منذ مئات السنين”. وأوضح الاستقلال عزمه على إحالة الملف على الفريق البرلماني للوحدة والتعادلية لطرحه رسميا في قبة البرلمان، مع المطالبة بتشكيل لجنة برلمانية لتقصي وافتحاص مشروع طنجة الكبرى وخاصة الشطر الأخير منه ومدى اجترامه للمساطر القانونية في ابرام الصفقات المرتبطة مع شركة صوماجيك باركينغ”.