دعا المشاركون في يوم دراسي حول “الاستثمار وإنعاش الاقتصاد المحلي”، اليوم الأربعاء بتطوان، إلى بلورة مبادرة جماعية وتشاركية من أجل إنعاش اقتصاد مدينة تطوان، التي تزخر بمؤهلات طبيعية وثقافية وتاريخية وعمرانية هائلة. كما أشار المشاركون في اليوم الدراسي، المنظم بتعاون بين جماعة تطوان وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إلى ضرورة جعل القطاعات المنتجة، من قبيل الصناعة التقليدية والتجارة والسياحة والصناعة، قاطرة للتنمية وإحداث فرص الشغل والقيمة المضافة، مع تثمين المؤهلات والإمكانات التي يزخر بها كل قطاع، والعمل على تجاوز العقبات ونقاط الضعف. واعتبر عامل الإقليم، يونس التازي، أن هذا اللقاء يروم الخروج بتوصيات عملية لجعل الاقتصاد عاملا أساسيا في تنمية الإقليم، داعيا إلى العمل بتشاور وتنسيق والقيام بنقد بناء لإرساء الثقة بين مختلف الأطراف في كل قطاع. وجدد المسؤول التأكيد على العناية السامية التي يحف بها الملك محمد السادس إقليمتطوان، من خلال إطلاق العديد من المشاريع والبرامج التنموية في مختلف القطاعات، خاصة البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية والتعليم، مشددا على التزامه العمل على ضمان نجاح كل المبادرات التي من شأنها أن تقدم قيمة مضافة إلى الإقليم والإسهام في تنميته اقتصاديا، لما فيه خدمة السكان. من جهته، توقف المدير العام لوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، منير البويوسفي، عند مختلف المشاريع التي أنجزتها الوكالة من أجل تنمية الإقليم، حيث كانت المبادرة الأخيرة التوقيع أمام جلالة الملك على البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيق لتطوان، مبرزا أهمية الانخراط الشامل لكافة المعنيين من أجل ضمان نجاح مختلف المشاريع التنموية. من جانبه، تطرق رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، عمر مورو، إلى نتائج دراسة حول الظرفية الاقتصادية بالجهة، معربا أنه “يشعر بالفخر للمنجزات المحققة في مجال التنمية المحلية، وعلى وعي بالتحديات الاقتصادية التي تتطلب مزيدا من الانخراط الجاد والفعلي لكافة المؤسسات من أجل إنجاز تحقيق التنمية المحلية المستدامة، عبر التنسيق الوثيق بشكل يضمن التكامل والفعالية”. وأضاف أن هذا اللقاء يروم التوصل إلى خلاصات ومقترحات من شأنها تحديد دور الأطراف والمساهمة في إنعاش المشهد الاقتصادي المحلي وتحسين مناح الاستثمار بالمنطقة، في أفق وضع نموذج تنموي خاص بتطوان، يأخذ بعين الاعتبار طبيعة المدينة وتاريخها ومختلف مميزاتها. من جهته، أشار رئيس جماعة تطوان، محمد ادعمار، إلى أن المدينة تتوفر على المخطط الترابي ومخطط التهيئة والبنيات التحتية الضرورية لضمان التنمية، منتقدا ضعف الاستثمارات التي من شأنها إحداث فرص الشغل بالنسبة للشباب. وأضاف أن اللقاء يهدف إلى جمع ممثلي مختلف القطاعات الاقتصادية (الصناعة التقليدية، التجارة، السياحة، الصناعة) لضمان التناغم في تقييم الوضع المحلي وتنسيق جهود مختلف المتدخلين بهدف تحقيق التنمية المستدامة التي ستمكن من إحداث الشغل وتحسين دخل المواطنين وظروف عيش الشكان. وتتمحور أشغال هذا اليوم الدراسي، الذي يشهد مشاركة كافة الفاعلين في التنمية على المستوى المحلي، حول أربع ورشات قطاعية، ويتعلق الامر ب “التعمير والتدبير الحضري” و”السياحة والصناعة التقليدية” و”التجارة” و”الصناعة”. كما سيتم تقديم عدد من العروض حول “مجالات تدخل الجماعات الترابية في مجال الاستثمار وإنعاش الاقتصاد المحلي” و”مؤشرات الظرفية الاقتصادية بجهة طنجةتطوانالحسيمة” و”الاستثمار بتطوان”.