قررت المحكمة الدستورية رفض الطعن الذي طلبه عبد الحليم علاوي عن حزب العدالة والتنمية الرامي إلى إلغاء نتيجة الاقتراع الذي أجري في 7 أكتوبر 2016 بالدائرة الانتخابية المحلية "وزان" (إقليموزان)، وأعلن على إثره انتخاب السيدة وئام المحرشي والسيدين عبد العزيز لشهب ومحمد احويط أعضاء بمجلس النواب. ونفت المحكمة، قيام قائد قيادة سيدي بوصبر بعمالة وزان بتوزيع منشورات دعائية تخص المطعون في انتخابها مختومة بطابعه وإمضائه باللغتين العربية والفرنسية، خلافا لما جاء في الادعاء، قائلة: "أن هذا الأخير قد وجه شكاية في الموضوع إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوزان حول اختفاء واستعمال طوابع إدارية خاصة بالسلطة المحلية لقيادة سيدي بوصبر في الحملة الانتخابية، وذلك فور علمه بذلك في 4 أكتوبر 2016، سجلت لدى النيابة العامة بوزان تحت عدد 2016/3119/06". وبخصوص قيام مقدم دواري ركونة وأولاد سيدي أحمد اشريف بحث أحد الناخبين على تغيير اختياره في التصويت، وكذلك ساكنة الدوارين المذكورين على التصويت لفائدة المطعون في انتخابها، وذلك بعلم قائد قيادة امزفرون وعامل إقليموزان،و دعوة مقدم دوار القلعة بجماعة اسجن ساكنة الدوار للتصويت لفائدة المطعون في انتخابها، فإن الحكمة بررت ذلك بعدم وجود دليل ولا حجة واضحة. ورفضت المحكمة الدستورية قبول الإثباتات المتعلقة بقيام المطعون في انتخابها بتوزيع منشور انتخابي يتضمن الآية القرآنية "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، وذلك بمناسبة تنظيمها لمهرجان انتخابي بدار الشباب بوزان بتاريخ 24 سبتمبر 2016، وذلك باستنادها على نفي المطعون في انتخابها بعدم صلتها بالمنشور الانتخابي المذكور، بمقتضى مذكرتها الجوابية المرفقة بمنشور انتخابي لا يشتمل على الآية القرآنية، دون الرجوع إلى الفيديو الموضح لعملية استغلال آية قرآنية خلال تجمع انتخابي لحزب الأصالة والمعاصرة وكذا بمحضر معاينة اختيارية منجز من طرف مفوض قضائي بتاريخ 24 سبتمبر 2016.