في إطار أنشطته الفكرية، نظم مركز تكامل للأبحاث والدراسات بشراكة مع مؤسسة هانس زايدل، ندوة وطنية حول موضوع، الإعلام والديمقراطية يومي 29 و 30 أكتوبر 2016 بمدينة طنجة، بحضور تلة والأساتذة الجامعيين بالعديد من الكليات المغربية، وخبراء في مجال الإعلام. وعرفت الجلسة الأولى لفعاليات الندوة الوطنية التي أطرها أحمد الخمسي مؤسس تجارب إعلامية جهوية وكاتب إعلامي، مناقشة المحاضرين لمواضيع مهمة، اذ ركز الإعلامي محمد العوني من خلال مداخلته حول الإعلام والديمقراطية في مهب تناقض السياسة والإيديولوجية، فيما ناقش الباحث في القانون الدستوري وعلم السياسة هشام الهداجي من خلال مداخلته حول هيمنة السياسة وأوفول السياسي، أما عمر بروكسي، الإعلامي المغربي والأستاذ الجامعي بجامعة الحسن الأول، فقد ناقش موضوع وسائل الإعلام: مع السلطة أو ضد السلطة. وتميزت الجسلة الثانية من الندوة التي سيرها الكاتب الصحفي الفلسطيني بصحيفة القدس العربي، مناقشة سعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة بطنجة، موضوع مدونة الصحافة والنشر الجديدة من حرية القول إلى ديمقراطية المعلومة، فيما ركز سعيد حجي الأستاذ الباحث في التاريخ أثناء مداخلته، حول تاريخ الصحافة في شمال المغرب من خلال قراءة في القوانين المنظمة للصحافة في الحقبة الإستعمارية، وأوضح عبد الرحيم خالص، الباحث في التواصل السياسي، من خلال مداخلته بالجلسة الثانية المحددات والآليات لدور وسائل الإعلام في دعم عمليات الإنتقال الديمقراطي، أما الباحث في مركز الأبحاث والدراسات في العلوم الإجتماعية عبد الحق ساعف ،فقد اختتم الجلسة بمناقشته موضوع تأثير السياق السياسي على الإعلام في المغرب. واستكملت فعاليات الندوة الوطنية، من خلال الجلسة الثالثة التي سيرتها الباحثة في السياسيات العمومية حنان نحاس، مناقشة مواضيع ذات أهمية، اذ افتتح أشرف الطريبق رئيس مركز هيسبريس للدراسات والأبحاث الجلسة بعرض حول الصحافة الإلكترونية من الهوية إلى الإحتراف: هيسبريس نموذجا، وتلاه الباحث في العلوم السياسية عبد المنعم لزعر بإضاءات على التجربة المغربية بخصوص التحول الديمقراطي ومنتديات التواصل الإجتماعي، فيما أبرز عبد الإله السطي عضو هيئة تحرير مجلة وجهة نظر لدور الأكاديمية في تنمية الوعي السياسي. واختتم اليوم الأول للندوة الوطنية حول الإعلام والديمقراطية، بجلسة رابعة أطرتها الإعلامية خديجة بقالي، حيث تناوب الإعلاميون الذين أطروا هذه الجلسة على مناقشة مواضيع مهمة تخص الإعلام بالمغرب. وناقشت منسقة مجموعة حاتم، فرحانة عياش من خلال مداخلتها المشهد الإذاعي والديمقراطية بالمغرب، فيما أبرز رئيس تحرير وكالة الأناضول بالمغرب أنس مزور، من خلال مداخلته لوسائل الاعلام بين الإستقلالية والتحيز والحاجة إلى سلطتها. وأشار خالد اشطيبات الإعلامي، والباحث في قضايا الإعلام الإجتماعي لدور الإعلام العمومي في الإنتقالات الديمقراطي كمدخل للتعددية والتنوع الإعلاميين، فيما اختتم الرباع جواد الأستاذ الزائر بجامعة القاضي عياش رفقة العربي بوعودة، الباحث في القانون، بعرض حول الإعلام الجهوي ورهان الديمقراطية المحلية. واستكملت الندوة الوطنية التي ينظمها مركز تكامل للأبحاث والدراسات بشراكة مع مؤسسة هانس زايدل، حول موضوع الإعلام والديمقراطية، من خلال اليوم الثاني لها، بجلسة صباحية سيرها الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بطنجة، ادريس جردان. و ناقش محمد ضريف الباحث في علم السياسة، من خلال مداخلته دور الإعلام الإجتماعي في تشكيل الفعل الجماعي، وتلته سمية الشرقاوي الباحثة في القانون ووسائل الإعلام، ببسط موضوع "المعلومة الأمنية في قضايا الإرهاب بالمغرب"، فيما ركزت وفاء الطريبق الباحثة في قضايا المرأة والإعلام بشعبة الدراسات الإنجليزية، حول صورة المرأة في الإعلام العمومي. وتميزت الجلسة الاخيرة من الندوة الوطنية حول الاعلام والديمقراطية، التي سيرها الأستاذ الباحث في الفكر والتاريخ امحمد جبرون، مناقشة موضوع الإعلام الإجتماعي ومواقع التواصل الإجتماعي، حيث ركز خالد العسري الأستاذ الباحث في القانون والفلسفة السياسية حول الإعلام الشبكي بالمغرب ونضال القرب، فيما أشار الأستاذ الباحث بجامعة القاضي عياض عبد الرحيم العلام من مداخلته بالجلسة الأخيرة للندوة، لدور مواقع التواصل الإجتماعي في توسيع فضاء الحرية وبين إكراهات الذهنية الثقافية، وختم الطاهر بكني الباحث في علم الإجتماع والجغرافية، الجلسة بتسليطه الضوء لموضوع " الإفتراضي" بين الدولة والمجتمع وإعادة توزيع علاقات القوة.