افتتح الأستاذ عبد الكريم غلاب رئيس اللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي الندوة الخامسة التي حضرها الوزير الأول والأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي وشخصيات سياسية وثقافية أخرى ونظمتها مؤسسة علال الفاسي يوم السبت 18 دجنبر 2010 بالرباط حول «التطور الثقافي والأدبي بالمغرب خلال القرن العشرين ومساهمة علال الفاسي فيه» وقال في كلمة ألقاها بالمناسبة وقدم بها الجلسة الأولى إنه تم التركيز على القرن العشرين لأنه يصادف الذكرى المائوية لميلاد علال الفاسي من جهة ومن جهة أخرى كان القرن 20 يعتبر أهم فترة تاريخية مر بها المغرب لأنه ينتظر أن يعرف المغرب تطورا مهما في هذا القرن. وأضاف أن القرن 20 كان يعتبر فترة هزيمة سياسية للمغرب لأنه اقترن بعهد الحماية ولكن في الواقع إنه فترة انتقال وانطلاقة مهمة للمغرب والخروج به من مرحلة التخلف والانهيار وعهد السيطرة الأجنبية إلى عهد الاستقلال والحرية والديمقراطية. وترأس الأستاذ محمد بلبشير عضو اللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي الجلسة المسائية في الندوة ذاتها، وأكد في كلمة افتتح بها الجلسة أن فكر المرحوم علال الفاسي تدارس الإنسية والهوية والديمقراطية والحرية والكرامة الإنسانية والحق والعدالة الاجتماعية والتعادلية وغير ذلك من المبادئ والقيم الإنسانية. أما المائدة المستديرة التي ناقشت «موضوع الحاجة إلى حركة إصلاحية جديدة» فقد أدار أطوارها الأستاذ محمد بوستة رئيس مؤسسة علال الفاسي وأفاد في كلمة قدم بها المائدة أن هذه الندوة هي الأخيرة في سلسلة الندوات التي نظمتها مؤسسة علال الفاسي طيلة سنة 2010 إحياء للذكرى المائوية لميلاد الزعيم علال الفاسي رحمه الله والتي تناولت بالدرس والتحليل التطور الحاصل في المغرب في شتى الميادين سياسية ودستورية واقتصادية واجتماعية وثقافية. وقد شارك العديد من الأساتذة الجامعيين والباحثين والمختصين في مجالات الثقافة والأدب والإعلام بمداخلات هامة بحيث ناقش الأستاذ الجامعي عبد الحميد عقار موضوع «تطور الثقافة المغربية وتجلياتها الفكرية» وتدخل الأستاذ العربي المساري عضو اللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي في محور «الصحافة المغربية وتأثر المغرب بالمشرق» كما قدم أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية، اسماعيل الحسني مداخلة حول «السلفية الإصلاحية والحركة الوطنية». وساهم العميد السابق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء، مبارك ربيع بتدخل في موضوع «دور الجامعة المغربية في النهضة» وفي محور «التراث المعاصر والهوية» شارك العميد السابق للكلية المتعددة الاختصاصات بآسفي المصطفى حدية بمداخلة. وقارب كل من سعيد بنسعيد وهو أستاذ جامعي لمادة الفلسفة وعبد الإله بلقزيز أستاذ الفلسفة بجامعة الحسن الثاني وكمال عبد اللطيف الأستاذ الجامعي بالرباط في مائدة مستديرة اختتمت بها الندوة في موضوع «الحاجة إلى حركة إصلاحية جديدة» وستعود «العلم» إلى تفاصيل هذه الندوة في أعداد لاحقة.