تصوير : الياس حجلة استؤنفت اليوم فعاليات الندوة الوطنية التي نظمتها الكلية المتعددة التخصصات بالناظور وجامعة محمد الأول بوجدة ، بتعاون مع جامعة الحسن الأول بسطات و"الجمعية المغربية للبحث الإداري والتنمية" ، و مختبر الأبحاث حول الانتقال الديمقراطي المقارن و بشراكة مع المؤسسة "هانس سايدل" الألمانية حول موضوع " أبعاد الجهوية الموسعة بالمغرب بين النظرية و التطبيق " يومه السبت 27 نونبر 2010 بمدرج الندوات التابع لكلية الناظور. وعلى غرار نقاشات يوم أمس استمر الأساتذة الذين اطروا جلسة اليوم في اغناء النقاش حول مختلف الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لهذا الموضوع وساهموا في النقاش العمومي الذي تم إطلاقه على الصعيد الوطني في أفق بلورة نموذج للجهوية بكيفية تشاركية، يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المغربية. وأثناء هذه الجلسة الختامية تحدث الأستاذ بكلية الحقوق بسطات السيد عبد الجبار عراش في مداخلته عن التقسيم الجهوي المرتقب بين الهاجس الأمني والمستلزم التنموي ، فيما تتطرق الدكتور محمد الرضواني، أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور عن الجهوية الموسعة و الثقافة السياسية في المغرب ، مناديا في هذا الصدد، بضرورة الانتقال من الثقافة السياسية الرعوية إلى الثقافة السياسية المشاركة . ومن جهته تناول السيد سعيد الخمري، الأستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بأسفي البعد المؤسساتي للجهوية الموسعة من منظور الأحزاب المغربية ، مركزا على نموذج الاتحاد الاشتراكي ، أما الأستاذ حسن طارق الذي كان من المنتظر أن ينجز قراءة في مذكرات الأحزاب السياسية المتعلقة بمشروع الجهوية الموسعة فقد تخلف عن الحضور. وبدوره ابرز السيد عبد الله الإدريسي ،الأستاذ بكلية الحقوق بوجدة ، توقعات و انتظارات الجهوية الموسعة . قبل أن يتلوا الأستاذ احمد بودراع توصيات هذه الندوة ، التي ترأس جلستها الختامية الدكتور احمد خرطة ، نائب عميد الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، وقد ركزت هذه التوصيات على ضرورة إحداث جهوية موسعة مبنية على التنوع الثقافي و الطبيعي، ومراعاة الخصوصيات الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية لكل جهة على حدا.