يفترض في المرء كممثل الأمة بالقبة البرلمانية ، ومنتخب بالجماعة وكشخصية عامة، اتقان لباقة الكلام و صدق القول ، و حسن استعمال الكلمات و الجمل في محلها أثناء المناسبات وبحسب الظروف . إلا أن السيدة البنية / البرلمانية أوقعت نفسها في زلة لا تغتفر نظرا لطبيعة المناسبة و الحضور بقولها وتسمية :"ملحقة الكلية المتعددة التخصصات بالقصر الكبير "بجامعة القصر الكبير" ،وباعتبارها عضوة لجنة التعليم و الثقافة و الإتصال بالبرلمان ،وكمساهمة في التشريع ، يستوجب عليها أن تميز بين الكلية و ملحقاتها و الجامعة . وأن لا تقع في هكذا زلة أمام الإعلام ،وخريجي الفوج الثاني بهذه الملحقة ،وهم مقبلون على آفاق جديدة في حياتهم العلمية و المهنية ،كلنا مررنا من الجامعة و عشنا الأجواء الطلابية، و نعي شعور الطالب أو الطالبة أثناء التخرج و الطموح و النظرة للمستقبل التي تغمرهم ، فشيء جميل أن يتم تكريم هذا الفوج و الإحتفاء به ،و الأجمل رسم البسمة و اعطاء الآمال للطالب و النصح ومنحه مثال للقدوة . غير أنه ،وأن تقوم البنية بإسداء النصح ،و اعطاء النموذج للقدوة بأبيها الملاحق ب " لعنة الهبة" ،و" العابث بتدبير الشأن المحلي"، فهذا لا يستقيم، والكل يعلم أنها نتاج لريع سياسي تم صناعتها و انتاجها وتسويقها وفق المقاس ،فهي و أبيها ليسا القدوة المثلى للطلبة. فبيع الوهم وتسويق الصورة للسياسي ، هو اعتداء على حرمة الطالب الجامعي المحتفى به ، و إن كان اللقاء بقاعة تابعة للجماعة الترابية للقصر الكبير ، وهذا يؤكد الغلو و الاستغلال السياسوي المقيت . بدون تعنت فإن البنية لجهلها بالقانون 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي رغم كونها برلمانية ، أنزلت نفسها محط السخرية و التنمر بمواقع التواصل الاجتماعي Facebook ،كانت ستكون في غنى عنها برزانة القول،وانتقاء حسن الكلام ،وبدون اندفاع عاطفي زائد، و استغلال المناسبات و الاحتفالات و التكريمات و اللقاءات لتمرير بعض الخطابات و المغالطات ،و محاولة لتلميع صورة الكائن السياسي( أبي). إن للجامعة حرمتها وهيبتها ومكانتها، و للطالبة و الطالب وضعهما الإعتباري أيتها البنية ، و إن تم إقامة الحفل في قاعة تابعة للجماعة الترابية بالقصر الكبير . يستحسن في السيدة البرلمانية لكبح جماح فاهها، والزلات كأبيها مستقبلا، أن تشتغل على شخصيتها ب "coaching skills" و "الإتزان الإنفعالي" للاكتساب بعض مهارات "الهدوء التواصلي" ،و"رزانة القول"و"حسن الكلام" .