نظمت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات حفل تخرج الفوج الثاني عشر وتوزيع الجوائز على الحاصلين على أعلى المعدلات. وقد اختار المسؤولون بإدارة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير engg بسطات السيدة سلوى بلقزيز كأول سيدة راعية لفوج المتخرجين منذ 12 سنة. الفوج الثاني عشر والذي تم اختيار سلوى بلقزيز راعية له، يتكون من أكثر من 180 متخرجا في شعب التسويق والتسيير المالي والمحاسباتي، ومراقبة التسيير المالي والمحاسباتي. هذا، وقد عرف الحفل حضور العديد من الأباء والأمهات وبعض أفراد عائلات المتخرجين، إضافة إلى رئيس جامعة الحسن الأول وجميع الأطر الادارية وهيئة التدريس يتقدمهم مدير المدرسة والمدير التربوي، حيث ألقيت بالمناسبة كلمات لكل من رئيس جامعة الحسن الأول ومدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والمدير التربوي، هؤلاء كلهم من خلال كلماتهم أشادوا ونوهوا بالمتخرجين وبالمجهودات التي قدموها خلال سنوات دراستهم، وأشادوا أيضا بالمجهودات التي قدمها طاقم التدريس والطاقم الإداري، مؤكدين جميعهم أنهم لم يخطئوا حين اختاروا اسم السيدة سلوى بلقزيز كراعية للفوج الثاني عشر، بل أعطوا جميعهم لمحة موجزة عن سلوى بلقزيز، وعن مسارها النضالي لصالح المرأة المغربية، وحتى تكوينها الميداني ونجاحاتها في التدبير والتسيير المقاولاتي، واهتمامها الكبير الذي توليه للمرأة المغربية والدفاع عن حقها في تدبير وتسيير مرافق ومصالح وقطاعات حيوية من خلالها ترأسها لعدة جمعيات و منظمات نسائية، ومن خلال تواجدها بالبرلمان كبرلمانية ضمن الفريق الاشتراكي. السيدة بلقزيز في كلمتها شكرت الإدارة والمسؤولين الذين شرفوها بهذا الاختيار ومن خلالها كل النساء المغربيات. واعتبرت هذه الالتفاتة تكريما صادقا وجليلا لكل امرأة مغربية واعترافا صريحا للمكافحة التي أصبحت تتبوأها المرأة المغربية في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية، كما نوهت بالمتخرجين و المتخرجات، وأشادت بالطالبات المتخرجات التي بلغت نسبة %70 من المتخرجين بالفوج الثاني عشر. ودعت كل الفائزات والمتخرجات لتحمل المسؤوليات التي تنتظرهن بكل جرأة ومسؤولية. فمغرب الغد ينتظرهن بكل شغف. كلمة المتخرجين التي تلتها أيضا طالبة متخرجة، لم تكن عادية، بل كانت جد مؤثرة خصوصا، وهي تخاطب جميع الأباء والأمهات والعائلات التي أكدت أن الفضل في هذا النجاح يعود لصبر هؤلاء الأباء وإلى تحمل جميع الأتعاب المالية والمعنوية، ولم تتحكم المتخرجة في نفسها، حيث أتمت كلماتها باكية متأثرة بالواقع والمشهد الذي كانت وسطه. تجدر الإشارة إلى أن هذه المدرسة تشهد إقبالا كبيرا للتلاميذ والتلميذات الحاصلين على شهادة الباكالوريا. فخلال نهاية هذا الأسبوع حجت الى رحاب هذه المؤسسة الاف التلاميذ من مجموع تراب الوطن، كلها أمل في الحصول على مقعد بهذه المدرسة. إلا أن المقاعد هنا جد محدودة مما جعل إلزامية الاختيار وفق معايير موضوعية ضرورية.