في مفارقة غريبة، استعان محمد أوزين البرلماني والوزير السابق، بمستشارين جماعيين من أحزاب أخرى لملء قاعة اجتماعات بفندق فخم بطنجة ولحشد الدعم لرئاسة حزب السنبلة. وحسب منشور لأحد القيادات الجديدة للحزب بطنجة، فقد انعقد بأحد الفنادق الفخمة بمدينة طنجة، نهاية الأسبوع الماضي، إذ اجتمع حسب المنشور ذاته، (اجتمع) محمد أوزين الوزير السابق للشباب و الرياضة و عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، مع كبار مسؤولي الحزب و باقي الأفراد المنخرطين بحزب الحركة الشعبية، إلا أن المفارقة من خلال هذا المنشور هو تواجد عدد كبير من المستشارين الجماعيين الحاليين لأحزاب أخرى أبرزها الاتحاد الدستوري. وتبين الصور المنشورة على "فايسبوك"، تواجد مستشارين جماعيين من حزب الاتحاد الدستوري بالأساس، في هذا الاجتماع، من بينهم نائبة عمدة طنجة ونائب رئيس مقاطعة طنجةالمدينة والكاتب المحلي لحزب الحصان بمقاطعة طنجةالمدينة، وأعضاء آخرون لا علاقة لهم بحزب السنبلة. وتدراس الاجتماع الذي حضر فيه الجميع إلى أعضاء الحزب، (تدارس) حسب المنشور ذاته، مستقبل الحزب بعاصمة البوغاز و ضرورة الاشتغال على بناء تنظيماته و وضع برامج عمل جديدة و من جهة أخرى في إطار أشغال التنظيم للمؤتمر الوطني يوم 10 مارس من السنة الحالية. واستغرب عدد من المهتمين بالشأن المحلي بطنجة، منطق الحشد وملئ الكراسي من قبل بعض الفعاليات السياسية، دون معرفة العلاقة التي تجمع الأشخاص الحاضرين في الاجتماع، مع حزب الحركة الشعبية. وعبر المصدر ذاته، عن استهجانه لما وصلت له الفروع الإقليمية للأحزاب السياسية بالمغرب، بعد قتل جميع هذه الفروع من قبل القيادات الوطنية التي تحتاجهم فقط في المؤتمرات الوطنية لملئ الكراسي ورفع الأيادي والتصفيق والأكل. وفي اتصال ل"شمالي" مع رئيس مقاطعة طنجةالمدينة المنتمي لحزب الحركة الشعبية، أكد الأخير أن الاجتماع الذي انعقد مع القيادي في حزب النسبلة بطنجة، محمد أوزين، مع بعض المستشارين والأعضاء من خارج الحزب، هو في إطار المشاورات واللقاءات التعارفية. وأضاف الشرقاوي، أن أعضاء الأحزاب الأخرى الحاضرين لهذا الاجتماع، لم يلتحقوا بحزب الحركة الشعبية، مشيرا إلى أن الحزب بطنجة يعمل على استقطاب عدد من الكفاءات والطاقات الشابة لتعزيز حضوره الإقليمي.