حزب الحركة الشعبية منذ خروجه من المؤتمر الوطني الثاني عشر المنعقد في سنة خلت في الرباط تحت شعار"ثوابت لا تتغير في مغرب يتطور"،لا يكف عن النزيف بشكل سيضعف من مكانة حزب النسبلة لدى أنصاره في وقت تقتات منه باقي الأحزاب من حجافل المنسحبين من الحركة في وقت ينشغل فيه أعضاء المكتب السياسي بحروب صغيرة وكبيرة. ففي جهة الدارالبيضاء، خرج البرلماني وعضو المكتب السياسي السابق عبد الحق شفيق،الذي تبادل السباب البذيء مع الوزيرة حكيمة الحيطي وطالب رئيس الحكومة بفتح تحقيق معها،ليلتحق بحزب الاتحاد الدستوري الذي صار يرأسه محمد ساجد عمدة البيضاء خلفا لمحمد أبيض. مصادر موثوقة أكدت ل"كود" أن البرلماني شفيق يشن حرب استنزاف لحزب الحركة الشعبية بشكل جعل حبات السنبلة تكاد تتاسقط جميعها في جهة البيضاء الممتدة مجاليا لتشمل الشاوية في التقسيم الترابي الجديد. وهكذا التحق منتخبون من حزب الحركة بشكل جماعي بحزب الحصان في وقت تتضاءل فيه حظوظ الحركة الشعبية للظفر بمقاعد في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. كما تعيش جهة خريبكة وبني ملال أزيلال حالة تطاحن بين أعضاء المكتب السياسي،بينهم وزير السياحة لحسن حداد الذي اثيرت قضية لاخته التي تعمل مستشارة في ديوان زميله الحركي في المكتب السياسي وابن منطقة لفقيه بنصالح محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة. وحسب مصادرنا،فإن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأبي الجعد، أصدر تعليمات لفتح تحقيق في شكاية تقدم بها مقاول يتهم فيها أخت الوزير بالنصب والاحتيال ،وبأنها وعدته بالتدخل له لدى أحد المسؤولين النافذين لتمكينه من الحصول على رخصة لفتح مركز فحص تقني للسيارات، مقابل مبالغ مالية. ودخلت عناصر الشرطة القضائية لأمن أبي الجعد على الخط، وقامت باستدعاء شقيقة الوزير الحركي، لحسن حداد وزير السياحة، من أجل الاستماع إلى أقوالها في محضر قانوني، يوم 17 يونيو الجاري، ومواجهتها بالمنسوب إليها من اتهامات.