أعلن لحسن حداد، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية ووزير السياحة، عن انسحابه من منافسة امحند العنصر، الأمين العام للحركة، على منصب الأمانة العامة، خلال المؤتمر الوطني المقبل. وفي ندوة صحفية أمس الثلاثاء بالرباط، قال حداد "من أجل مصلحة الحزب ووحدته التنظيمية، أعلن عن سحب ترشحي لمنصب الأمانة العامة خلال المؤتمر المقبل للحركة". وبالانسحاب الرسمي لحداد، يكون العنصر حافظ على كرسي الأمانة العامة لولاية جديدة، يفترض أن تكون الأخيرة له حسب مدونة الأحزاب السياسية. ودافع حداد طويلا عن حقه في الترشح والمنافسة وفق ما يخوله له القانونان الداخلي والأساسي للحركة. وكان يردد أنه مدعوم من طرف برلمانيين وقياديين في الشبيبة الحركية وفريق "الغاضبين"على تسيير العنصر لشؤون الحركة. في السياق ذاته، علمت "المغربية"، من قيادي حركي فضل عدم ذكر اسمه، أن سبب انسحاب حداد يعود إلى عقد "صفقة" بينه وبين العنصر سيتمكن من خلالها حداد ضمان العضوية في المكتب السياسي المقبل للحزب. وقال المصدر إن العنصر فضل حسم موضوع الأمانة العامة قبل موعد المؤتمر، من خلال بعث وسطاء من "أهل الثقة" لإقناع حداد بالانسحاب. وسبق لحداد أن اتهم العنصر ب"الضعف في تسيير وتدبير الحزب"، وأنه "لا يتوفق في إيجاد حلول ناجعة لإشعاع الحركة الشعبية".