خلفت الاتهامات التي أطلقها القيدي في حزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، لقيادات حزب السنبلة بمدينة طنجة ب "الارتزاق السياسي"، حالة غليان في صفوف أعضاء الحزب الذين لوحوا بتقديم استقالة جماعية احتجاجا على هذه التصريحات التي اعتبروها بأنها "غير مسؤولة". وقد أكدت مصادر حزبية متطابقة، أن عددا كبيرا من أعضاء الحركة الشعبية بمدينة طنجة، وعلى رأسهم محمد سمير بروحو، باتوا يفكرون بشكل جدي، حسب تعبير ذات المصادر، في مغادرة حزب السنبلة بعد التصريحات التي خرج بها أوزين مؤخرا ، واتهم فيها أعضاء وقياديين محليين في الحزب ب"النصب والارتزاق السياسي". وأشارت المصادر نفسها، إلى إمكانية التحاق الأعضاء المتوقع استقالتهم، بحزب العدالة والتنمية أو حزب الاتحاد الدستوري. وجاء هذا الاحتقان الحاصل في صفوف الحركة الشعبية بمدينة طنجة، بعد إعلان محمد أوزين عن قرب تكليف عبد الرحمن الأربعين بمهمة منسق إقليمي لحزب السنبلة، وهو تصريح اعتبرته مصادر متتبعة عبارة عن "صفعة" قوية لمحمد سمير بروحو الذي ظل يحمل هذه الصفة لفترة طويلة، وهي ثاني "صفعة" يتلقاها بروحو من طرف القيادة الوطنية التي سبق لها أن منحت الأربعين تزكية خوض انتخابات 25 نونبر باسم الحركة الشعبية، مما أثار كذلك موجة احتقان عارمة حينذاك.