قرر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بإشراك أعضاء المجلس الوطني في التطورات والمحطة السياسية المستجدة، وفي قرار تموقع الحزب في الاختيارات السياسية المستقبلية، لذلك تقرر عقد دورة استثنائية مستعجلة للمجلس الوطني سيعلن عن مكانها وشكلها وتوقيتها في القريب العاجل. وجدد أعضاء المكتب السياسي الدعوات المتكررة التي مافتئ حزب الأصالة والمعاصرة يعبر عنها منذ مؤتمره الرابع خلال فبراير 2020، حيث القطع مع جميع الخطوط الحمراء، وأن الأهم بالنسبة للحزب هو احترام برنامجه الانتخابي، وتوجهاته الكبرى، ومبادئه الديمقراطية الحداثية التي لا تنازل عنها؛ لذلك سيظل الحزب مستعد لخدمة الصالح العام من جميع المواقع، داعين في الوقت نفسه جميع منتخبي ومنتخبات الحزب إلى السعي لإشراك جميع القوى السياسية في تسيير القرب، والعمل على عدم إقصاء أي طرف سياسي من التسيير، فخدمة المواطنات والمواطنين هي مسؤولية ثقيلة، وأمانة وطنية جماعية، وليست امتيازا يبنى على منطق النتائج وحده، فالغاية ستظل هي سلاسة تسيير خدمة قضايا المواطنات والمواطنين. وتوجه أعضاء المكتب السياسي بالتهنئة الخالصة لحزب التجمع الوطني للأحرار على احتلاله المرتبة الأولى، متمنين له النجاح في تدبير المرحلة المقبلة، وكذلك تهنئة السيد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عقب استقباله من طرف الملك محمد السادس والذي تفضل وعينه الملك رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وهي مناسبة كذلك لتهنئة جميع الأحزاب السياسية المشاركة في العملية الديمقراطية الأخيرة، عن روح المواطنة والديمقراطية التي أبانوا عنها، وعن الجهود الكبيرة التي قاموا بها في سبيل تعبئة وتأطير المواطنات والمواطنين، الأمر الذي جعل أحزابنا السياسية تبرهن بالملموس أنها الوسيط الحقيقي بين الشعب والمؤسسات. وقال بلاغ المكتب السياسي، إنه "بعيدا عن المنطق الضيق لمعنى الربح والخسارة على مستوى النتائج في أية عملية انتخابية، فإ أعضاء المكتب السياسي يؤكدون أن الأحزاب السياسية الجادة والمسؤولة تظل مكانتها متميزة داخل المجتمع وداخل المشهد السياسي، وأن التداول السياسي على السلطة، وعلى المراتب الأولى خلال الاستحقاقات من طبيعة متغيرات وتحولات التاريخ، ولم ولن ينقص أبدا من وطنية ومسؤولية وأدوار كل حزب سياسي".