لم يبد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، اعتراضا على مشاركة الحزب في حكومة عزيز أخنوش، وبالمقابل، قرر إشراك أعضاء المجلس الوطني في اتخاذ قرار تموقع الحزب في الاختيارات السياسية المستقبلية، وذلك بدعوته إلى عقد دورة استثنائية مستعجلة للمجلس الوطني. وهنأ أعضاء المكتب السياسي لحزب البام، حزب التجمع الوطني للأحرار على احتلاله المرتبة الأولى، متمنين له النجاح في تدبير المرحلة المقبلة، كما توجهوا بالتهنئة إلى عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عقب استقباله من طرف الملك محمد السادس والذي تفضل وعينه رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وهي مناسبة، يقول البام في بلاغ مكتبه السياسي، "لتهنئة جميع الأحزاب السياسية المشاركة في العملية الديمقراطية الأخيرة، عن روح المواطنة والديمقراطية التي أبانوا عنها، وعن الجهود الكبيرة التي قاموا بها في سبيل تعبئة وتأطير المواطنات والمواطنين، الأمر الذي جعل أحزابنا السياسية تبرهن بالملموس أنها الوسيط الحقيقي بين الشعب والمؤسسات". وأضاف بالقول: "لذلك، وبعيدا عن المنطق الضيق لمعنى الربح والخسارة على مستوى النتائج في أية عملية انتخابية، فإن أعضاء المكتب السياسي يؤكدون أن الأحزاب السياسية الجادة والمسؤولة تظل مكانتها متميزة داخل المجتمع وداخل المشهد السياسي، وأن التداول السياسي على السلطة، وعلى المراتب الأولى خلال الاستحقاقات من طبيعة متغيرات وتحولات التاريخ، ولم ولن ينقص أبدا من وطنية ومسؤولية وأدوار كل حزب سياسي". ووفقا للبلاغ ذاته، فقد توقف أعضاء المكتب السياسي كثيرا عند الدلالات السياسية العميقة لهذه الانتخابات، التي كرست الصورة الديمقراطية لبلادنا، وترجمت الإرادة القوية للملك محمد السادس، في صون الاختيار الديمقراطي ببلادنا، ووضعها ضمن مصاف الدول الديمقراطية العظمى، التي استطاعت تنظيم عملية الانتخابات في وقتها الدستوري، رغم الإكراهات المختلفة المرتبطة بجائحة كورونا، الأمر الذي سيعزز لا محالة من مكانة المملكة المغربية بين الأمم الديمقراطية. وعبر أعضاء المكتب السياسي، عن "تقديرهم الكبير لمختلف المواطنات والمواطنين عموما، وإخواننا من ساكنة الصحراء المغربية خصوصا، الذين انخرطوا وشاركوا بكثافة في هذه العملية الديمقراطية، موجهين بذلك رسالة للعالم بأن الإرادة المشتركة لجلالة الملك والشعب المغربي صنعت يوم 8 شتنبر 2021 ملحمة ديمقراطية جديدة، تفوقت على كل التحديات و الظروف الاقتصادية والاجتماعية والوبائية الصعبة".