استغل عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، فرصة إلقاء كلمته في اختتام جولته الحزبية أمس الأحد بمدينة أكادير، لتمرير رسائل قوية إلى غريمه السياسي رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، معتبرا أن “المغرب غير محتاج، لا إلى الظلامية، ولا إلى الذين يرسمون صورة قاتمة للبلاد”. وقال أخنوش أمام حشد من أعضاء الحزب وعدد من المتعاطفين معه، أن من قالوا انتهى الكلام، يعيدون اليوم بداية الكلام”، في إشارة إلى بلاغ رئيس الحكومة الذي أنهى به مشاورات تشكيل الحكومة المنطلقة منذ حوالي 100 يوم، موضحا لمن حضروا لقاءه أن “جودة عمل وزراء الأحرار في الحكومة السابقة، هي من تدفع ببنكيران إلى عدم التخلي عنهم في الحكومة المقبلة”، حسب تعبيره. أخنوش أشار أيضا إلى “أن الدينامية التي خلقت في الحزب أزعجت البعض ممن يريد أن يكون وحده في الساحة السياسية”، مضيفا “لن نتواجه مع مستغلي الفقر والهشاشة، وما عنْدْناش مع مَّالينْ الهَضْرة”، مشددا على أن “الأحرار لا يعرف غير الاشتغال ولا يريد خطابا مثل خطابهم والذي يصل إلى درجة الخبث”. وعما وصفها أخنوش بالهجمات ضد حزبه قال زعيم التجمعيين: “الحزب تعرض لحيف كبير بسبب حاملي أفكار الشمولية السياسية، والذين يحاولون تشويه صورة الحزب، وهو ما بدا جليا خلال مشاورات تشكيل الحكومة”، مشيرا في ذات السياق إلى أن “الديمقراطية هي احترم رغبة الشعب، كما أنها ليست ملكا لأحد، ومن ربح الانتخابات، واحتل المرتبة الأولى لا يعني أنه يستطيع التحكم في المغاربة”. أخنوش لم يستبعد مشاركة وزراء حزبه في التشكيلة الحكومية الجديدة حين قال: “في حال المشاركة في الحكومة، فإن وزراء الحزب سينزلون إلى الميدان ويتواصلون مع المواطنين، كما أن هناك صورة نمطية على الحزب يجب أن تتغير”.