أعلن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن تنظيمه السياسي هدفه خدمة البلاد، مضيفا أن مشروع التجمع الوطني للأحرار هو المواطن، والهدف إعادة الاعتبار له. وضمن كلمته في اختتام جولاته الجهوية، التي قادته إلى جهات المغرب الاثني عشر وأنهاها اليوم الأحد بجهة سوس ماسة، بمدينة أكادير، قال أخنوش: "إن الدينامية التي خلقت في الحزب أزعجت البعض الذي يريد أن يكون وحده في الساحة السياسية"، مشددا على "أننا نقول لسنا ضد أحد". وأضاف أخنوش: "لن نتواجه مع مستغلي الفقر والهشاشة، وما عنْدْنا مع مَّالينْ الهَضْرة"، مشيرا إلى أن "الأحرار لا يعرف غير الاشتغال ولا نريد خطابا مثلهم الذي يصل إلى درجة الخبث، بل سيكون لنا خطاب مسموع". "الحزب تعرض لحيف كبير بسبب حاملي أفكار الشمولية السياسية"، يقول رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي زاد: "يحاولون تشويه صورة الحزب، وهو ما بدا جليا خلال مشاورات تشكيل الحكومة"، مضيفا: "نحن الضحية؛ لأننا نتعرض للسب والقذف عن طريق التوجيه". وفي هذا السياق، أكد المسؤول الحزبي: "لسنا في حاجة إلى الظلامية، والذين يرسمون صورة قاتمة للبلاد"، مبرزا أن "الديمقراطية هي احترم رغبة الشعب وليس ملكا لأحد". وفي رسالة مبطنة إلى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، قال أخنوش: "من ربح الانتخابات لا يجب أن يصدم الآخرين، واحتلال المرتبة الأولى لا يعني التحكم في المغاربة"، مشيرا إلى أن "المملكة تتسع للجميع والديمقراطية لا يمكن أن تكون هي الهيمنة". وضمن رؤيته لاشتغال الحزب، اعتبر المتحدث تنظيمه سيستهدف المقاطعين الذين تجاوز عددهم 73 في المائة من ناخبي جهة سوس ماسة، والذين لم يدلوا بأصواتهم لأي حزب، مؤكدا على ضرورة إقناع هذه الفئة بضرورة المشاركة السياسية. رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار جدد التأكيد على أنه "في حال المشاركة في الحكومة، فإن وزراء الحزب سينزلون إلى الميدان ويتواصلون مع المواطنين"، مشددا على أن "هناك صورة نمطية على الحزب يجب أن تتغير". وأبدى أخنوش رغبته في أن يكون الأحرار حزبا حيا وليس موسميا مرتبطا بالانتخابات فقط، بل يصنع القرارات التي تهم المواطنين، وخاطب مناضلي حزبه الذي حجوا بالآلاف بالقول: "نريد حزبا لمواجهة الفقر والتهميش". وشدد "كبير التجمعيين" على ضرورة "تدعيم الحكامة الداخلية، الذي سيتم جني ثماره سنة 2021"، مناديا ب "الديمقراطية التمثيلية داخل الحزب، وكذا الديمقراطية التشاركية من خلال جلب كفاءات جديدة". وفي الوقت الذي أكد فيه أن الطموح هو إعطاء الأهمية للقاعدة من خلال القرب من المواطن، دعا أخنوش إلى خلق شعب محلية ليكون التجمع الوطني للأحرار حاضرا في كل التراب الوطني، وطالب مناضلي حزبه بالتواجد اليومي مع المغاربة في الحواضر والبوادي. ورفض أخنوش منطق "هاك وأرى" التي تعتمدها بعض الأحزاب؛ لأن الأهم بالنسبة له هو خدمة المواطنين، مبرزا أن الحزب ستكون له جميع الآليات ليكون بديلا وللدفاع عن نفسه.