دق مركز بحثي اسباني ناقوس الخطر بسبب ما أسماه "مخاطر محدقة بأمن سبتة ومليلية"، لافتا إلى "وجود تمركز معسكرات تدريبية مصغرة لجهاديين في منطقة جبلية وعِرة ممتدة بين مدن الفنيدق وتطوان وطنجة" مشكلة ما سمّي ب"مثلث أسود". وأوضح مركز الاستخبارات والاستشارات الأمنية أن المعسكرات المذكورة ترمي إلى تكوين عدد من الجهاديين وتلقينهم الأسس الأولية للقتال، مشبهة المنطقة التي يوجدون بها ب"غرف انتظار"، وذلك قبل ترحيلهم نحو جبهات الاقتتال بالشرق الأوسط، خاصة التراب السوري. وحذرت وثيقة ل "AICS" من التهديدات المحيطة بثغري سبتة ومليلية الرازحين تحت السيادة الإسبانية بشمال المغرب، موضحة أن "منطقة المثلث الأسود تضم حوالي 2500 من المغاربة، بالإضافة إلى 20 إسبانيا، وسط منطقة جبلية وسط غطاء غابوي كثيف يجعل الرؤية صعبة من الجوّ". وأضاف المركز ،الذي تم إنشاؤه في دجنبر 2013 بمدريد والمقرب من دوائر الاستخبارات الإسبانية، أن ذات الجهة الواقفة وراء إنشاء الفضاءات التدريبة وتزويدها بالموارد البشرية والعتاد قد عملت على تصدير الشباب نحو العراق وسوريا وليبيا وباقي بؤر التوتر بعد خضوعهم لتدريبات قتالية مكثفة. وحذر ذات المصدر من خطورة عودة المقاتلين المغاربة الأوائل ضد نظام بشار الأسد نحو المملكة، ويصفها التقرير بكونها "أولى الخطوات لتنفيذ هجمات إرهابية فوق التراب المغربي".. لافتا إلى أن مجهودات السلطات المغربية في تفكيك الخلايا الإرهابية "تبقى غير كافية" وموصيا الرباط بالتزام الحيطة والحذر، خصوصا بالمناطق المحاذية لسبتة ومليلية.