كشفت معطيات نشرها مركز إسباني مقرب من أجهزة استخبارات لدول ضمن المنطقة الأوربية أن عددا كبيرا من المتطرفين يتلقون تدريبات في مدينة الفنيدق قبل التوجه إلى بعض المناطق التي تقاتل فيها التنظيمات الإسلامية وعلى رأسها سورياوالعراق. وحذر تقرير للمركز السلطات الأمنية الإسبانية من وجود معسكرات تدريب مركزة وصغيرة في مدينة الفنيدق، حيث يتلقى هؤلاء تدريبات مكثفة قبل أن يلتحقوا بالجماعات الإرهابية ببؤر التوتر. خبراء المركز المقربون من اليمين المحافظ في إسبانيا، والذين تربطهم علاقات متشعبة مع عدد من أجهزة الاستخبارات الدولية والأوربية حذروا السلطات الأمنية من أن العديد من المغاربة الذين سبق لهم أن قاتلوا في سوريا وتمكنوا من العودة بعيدا عن أعين الأمن هم الذين يشرفون على تدريب الراغبين في الالتحاق بمعسكرات التنظيمات الجهادية في سوريا. تقرير المركز الذي قدم للسلطات الأمنية الإسبانية يأتي في ظل تزايد المخاوف من تحول مدينتي «سبتة» و»مليلية» إلى معقل للعائدين من القتال في سورياوالعراق، ويأتي متزامنا مع تقارير الاستخبارات الإسبانية التي تفيد بأن شبكة كبيرة من المحلات التجارية الصغيرة تمول سفر الراغبين في الالتحاق ب»داعش». واعتبرت معطيات التقرير أن العشرات من المغاربة خاصة من المناطق الشمالية المحاذية ل»سبتة ومليلية» عادوا إلى المغرب بخبرة كبيرة في القتال وخطف الرهائن، وسمى التقرير مثلثا يشمل ثلاث مدن هي طنجة، تطوانوالفنيدق، والذي أصبح في الآونة الأخيرة مكانا لتدريب المقاتلين وتزويدهم بالخبرة الأولية اللازمة قبل التوجه إلى مناطق التوتر كسوريا، العراق، ليبيا ومالي.