أفادت مصادر مطلعة، أن عشرات الشباب من مدن وأقاليم شمال المغرب( تطوان- المضيقالفنيدق- الفحص أنجرة- سبتةالمحتلة...) التحقوا مؤخرا بسوريا للقتال إلى جانب ميليشيات الجيش الحر المناهض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسبق لهم الالتحاق بمناطق النزاع في العديد من دول العالم مثل البوسنة وأفغانستان والعراق، كما أن غالبيتهم تلقوا تدريبات عسكرية في إطار الخدمة العسكرية، أو سبق لهم الاشتغال في ميدان الجندية. ونقل عن مصادر أمنية إسبانية، أنه تم خلال الشهور الأخيرة رصد توجه حوالي 250 مغاربي إلى الشام عبر تركيا للمشاركة إلى جانب الجيش السوري الحر في مواجهة نظام بشار الأسد في وقت تنكب فيه المخابرات المغربية والإسبانية بشقيها المدني والعسكري على متابعة ملف المغاربة المجندين بسوريا، ومراقبة الرحلات المنظمة إلى تركيا التي تحولت إلى المعبر الرئيسي نحو سوريا للانضمام إلى ميليشيات الثوار. وكانت العديد من المصادر الإعلامية الإسبانية من بينها جريدتي "إل باييس" و"إل مونودو" قد أكدت وفاة العديد من المقاتلين المغاربة الذين لقوا حتفهم بمدينة إدلب السورية، من بينهم المواطنين رشيد حسين محمد والمعروف باسم رشيد وهبي البالغ من العمر 32 عاما ، الذي كان يعمل سائق تاكسي بمدينة سبتةالمحتلة و نبيل الحبشي الذي كان يقطن ويشتغل بمدينة الفنيدق . كما أشارت المصادر الإعلامية الإسبانية ذاتها، أن مغربيين آخرين لازالوا مفقودين بعد مشاركتهما في القتال إلى جانب الجيش السوري الحر، وهما مصطفى محمد عبد السلام الملقب ب (تافو) ومصطفى محمد العياشي الملقب ب (بيتي)، وهما من أصحاب السوابق المعروفين في مجال تهريب المخدرات وحمل الأسلحة غير المرخصة، وهو أمر يصفه المحققون الأمنيون الإسبان بأنه طبيعي بالنسبة للذين يلتحقون بالمجموعات الإسلامية الراديكالية التي تمول نفسها بواسطة الاشتغال في مجال تهريب المخدرات. وعبرت السلطات الأمنية الإسبانية عن قلقها من التحركات اللافتة للانتباه لجماعة الدعوة والتبليغ والحركات السلفية في مدينة سبتة السليبة ومدن شمال المملكة المغربية المجاورة.