يوم فاتح يونيو هاتف مصطفى محمد الملقب بطافو، سناء زوجة صديقه رشيد وهبي 33 سنة ليبلغها بوفاة زوجها الذي لقي حتفه في سوريا ، والذي كان قد التحق للقتال ضد النظام السوري ودعم الجيش السوري الحر ، غير أن هاته المرة جاء الدور على زوجة طافو لينقل إليها أحد المغاربة المقاتلين بالجيش السوري الحر نعي زوجها الذي لقي نفس مصير صديقه رشيد . وأوردت جريدة إلباييس في عددها الصادر يوم أمس الأربعاء أن طافو 24 سنة الحامل للجنسية الإسبانية، و المتحدر من أصول مغربية و الذي كان قيد حياته يقطن مدينة سبتةالمحتلة قد فارق الحياة خلال الأيام الماضية القليلة، بناء على إفادة زوجته الحامل والتي لها معه ولدان اثنان ، حيث كان يشتغل رفقة الراحل وهبي في سيارة شحن للبضائع من نوع بيجو التي كانت تجوب أسواق سبتةالمحتلة ، في حين كان صديقه رشيد يعمل سائقا لسيارة الأجرة التي تحمل رقم 44. و أضافت ذات الجريدة أن جهاز الاستخبارات الإسبانية المعروف اختصارا "السيني" يرجح كذلك وفاة مصطفى محمد العياشي 30 سنة الملقب ببيتي والذي كان قد رافق الهالكين من مدينة سبتةالمحتلة في اتجاه سوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد ، وهو ثالث المجموعة السبتية من أصول مغربية التي التحقت بالجيش السوري الحر رفقة مجموعة من الشباب المغربي ينحدرون من الفنيدقوتطوان وطنجة ، حيث اجتمعت المجموعة الجهادية بأحد مساجد سبتةالمحتلة التابعة لاتحاد الجمعيات الإسلامية ومنها انطلقوا نحو الجزيرة الخضراء فمالقا فمدريد ، ومنها إلى إسطنبول ليلتحقوا جوا نحو دمشق . وأضافت الجريدة أن السلطات الامنية الاسبانية ينتابها قلق شديد بشأن توجه هؤلاء الإسبان من أصل مغربي إلى " الجهاد في سوريا" ، ونقلت الباييس عن أحد المسؤولين الامنيين الإسبان قوله " إن مقتل هؤلاء الشباب بالإضافة إلى كونه مأساة، فإنه قد يتحول إلى مرتع خصب وخطير لاستقطاب مجاهدين آخرين". وتحقق الاستخبارات الداخلية الإسبانية في ما إذا كانت حركة الهجرة والتكفير هي التي تقوم باستقطاب هؤلاء الشباب حسبما أكدت الباييس في نفس العدد.