كشف تحقيق مثير نشرته الأسبوعية الفرنسية « جون أفريك » في عددها لهذا الأسبوع، عن مسار المقاتلين المغاربة ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية ينحدر أغلبهم من مثلث " الفنيدق، تطوان، طنجة ". وكشفت « جون أفريك » أن ما بين 600 و 700 مقاتل مغربي من أصل 1500 ينتمون لتنظيم دعش وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، ينحدرون من مدن شمال المغرب يقاتلون اليوم في سورية. وأضافت ذات الأسبوعية الفرنسية أن مدن الشمال تعرضت للتهميش وللإهمال على مدى سنوات سابقة وعانت من الفقر وتعاطى شبابها التهريب بمختلف أنواعه، وهو ما سمح لخلايا التنظيم الإرهابي من استقطاب العديد من شباب المنطقة وتجنيدهم للالتحاق بجبهات القتال في وسرية والعراق. وتنقل صحافيو الأسبوعية الفرنسية في الأحياء الساخنة مابين طنجة وسبتة، التي اعتبرتها « جون أفريك » « بركا حقيقية » لتفريخ المقاتليين، كما التقت بأولئك الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام « داعش ». تجدر الإشارة إلى أن مركز الاستخبارات والاستشارات الأمنية الاسباني "AICS " قد نشر في شهر فبراير من العام 2015 وثيقة أشار فيها إلى وجود " مراكز ومعسكرات تدريبية مصغرة لجهاديين في منطقة جبلية وعِرة ممتدة ما بين مدن "الفنيدق" و" تطوان" و"طنجة". معسكرات أو مراكز "المثلث الاسود " كما وصفتها الوثيقة, "تضم حوالي 2500 من المغاربة، بالإضافة إلى 20 إسبانيا، في منطقة جبلية وسط غطاء غابوي كثيف يجعل الرؤية صعبة من الجوّ"..