لقي شاب في عقده الثالث من العمر، وينحدر من مدينة تطوان، مصرعه خلال المعارك الدائرة في سوريا بحر الأسبوع الماضي، لينضاف إلى قائمة تضم العديد من ضحايا هذه الحرب من المنحدرين من مدينة تطوان. المعطى أكده محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان، عبر تدوينة على الفيسبوك، وهو ممثل المرصد الذي يعتبر إحدى الهيئات المؤسسات المدنية المتابعة لوقائع وأخبار تحركات المقاتلين المغاربة في الاراضي السورية، خاصة المنحدرين من الشمال. ووفق ذات المصدر، فإن الضحية المعني، ينحدر من حي الباريو الشعبي لمدينة تطوان. وبمقتله يكون أول ضحية ينحدر من مدينة تطوان يتم تسجيلها خلال السنة الجارية 2017 ممن لقوا مصرعهم بسبب المعارك الدائرة في الاراضي السورية. وفي هذا السياق تجدر الاشارة، إلى أن مدينة تطوان تعتبر أول وأكثر مدينة في المغرب شهدت هجرات العشرات من شبابها إلى سوريا للقتال هناك تحت عدة جبهات، كجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الاسلامية المعروف ب"داعش". وشهدت السنة الماضية، 2016، مقتل ما يقرب من 10 أشخاص ينحدرون جميعا من مدينة تطوان، راحوا ضحية المعارك الدائرة في سوريا. ولا زال هناك العشرات من التطوانيين يقاتلون في سوريا إلى حدود اليوم. وكشف تقرير أمني سابق، أن المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية بسورياوالعراق، غالبيتهم ينحدرون من مدن شمالي المغرب، حيث تعد مدينة سبتةالمحتلة، المصدر الاول للمقاتلين إلى الجماعات الإرهابية بنسبة 23 في المائة، من مجموع المقاتلين المنحدرين من شمال المغرب، الذين قصدوا العراقوسوريا في الأشهر الاخيرة. وحسب نفس المصدر، فإن مدينة طنجة صدرت نسبة من المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية، بلغت نسبتهم 16.6 في المائة من المجموع المذكور، فيما صدرت مدينة تطوان نسبة 13.4 في المائة. وتأتي مدينة فاس في المرتبة الثالثة بنسبة 15 في المائة، فالدرا البيضاء بنسبة 13.8 في المائة، وسلا بنسبة 9 في المائة، فيما توزع النسبة الباقية 32 في المائة على حوالي 40 مدينة مغربية.