– متابعة: إستطاع عدد المقاتلين المغاربة المنحدرين من المناطق الشمالية، من الوصول إلى مراكز قيادية داخل تنظيم الدولة الإسلامية بكل من العراق والشام، وذلك في فترة زمنية قصيرة، بالنظر للالتزام الذي أبدوه اتجاه مبادئ التنظيم الإرهابي، أو عبر إستخدامهم لوسائل التواصل الإجتماعي في تحسين صورهم. وصنف تقرير أنجزه مرصد الشمال لحقوق الإنسان، القياديين المغاربة داخل "داعش" إلى صنفين، الأول برز من خلال ما أبان عنه من رباطة الجأش، وقوة المواجهة والدفاع في المعارك العسكرية، وهو ما أهله لاحتلال مكانة بارزة في القيادة العسكرية للتنظيم، أما الثاني فقد برز كوجه إعلامي من خلال توظيفه المتميز لوسائل الإعلام المختلفة وعلى رأسها المواقع الإخبارية الالكترونية، ما مكنه من التقرب لقيادة تنظيم أبو بكر البغدادي، والترقي السريع في الرتب العسكرية والإعلامية. وحسب تقرير للمرصد، توصلت "طنجة 24" بنسخة منه، فإن الصنف الأول من القياديين يتضمن كل من أبو عبد العزيز المحدالي ( 25 سنة ) ابن مدينة الفنيدق المعروف بالأمير أبو أسامة المغربي، والذي عين أميرا عسكريا ( قتل في مارس من السنة الماضية)، وتم رثاؤه من طرف تنظيم الدولة، بالإضافة إلى الأمير أبو البراء المغربي، والمنحدر أيضا من مدينة الفنيدق، وهو الاسم الحركي الذي يرجح أن يكون قد منح لعبد الرحمان العافية، والذي يرفض أعضاء التنظيم الإدلاء بآي تفاصيل عن شخصيته والأدوار الموكولة إليه داخل التنظيم . أما الصنف الثاني، فقد أوضح المصدر ذاته، أنه يتضمن في صفوفه كل من اشرف اجويد، المنحدر من المضيق، والمعروف حركيا بأشرف الأندلسي القرشي الحسيني، الذي ألتحق بالهيئة الإعلامية التي تتكلف بنشر ايديولوجية التنظيم عبر الموقع الالكتروني التابع لداعش وشبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى محمد حمدوش ابن مدينة الفنيدق، المعروف ب "كوكيتو" او قاطع الرؤوس، والذي مكنته التهديدات الإرهابية المتعددة لكل من المغرب واسبانيا على شبكة اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي من الحصول على شهرة كبيرة، إستطاع من خلالها الترأس على كتيبة متكونة من حوالي 300 مقاتل بولاية حلب بعدما كان مجرد مقاتل عادي داخل التنظيم. وأضاف التقرير ذاته، أن الخرجات الاعلامية والتهديدات المتكررة للمغرب باستهدافه واستهداف قياداته ورموزه من طرف المقاتلين السالفين الذكر أصبحت النمط المفضل للعديد من أتباع هذا التنظيم اللذين يحتلون رتب ومناصب متدنية، حيث يبحث العديد منهم عن اي وسيلة إعلام لإطلاق التهديدات والوعيد، لكسب نقط لدى قيادة تنظيم الإرهابي والترقي السريع فيه لما يتيحه ذلك من منافع مادية ورمزية متعددة. ينحدرون من شمال المغرب ( ولاية تطوان ) إلى جبهات القتال بسوريا والعراق، وذلك خلال شهر وكان المرصد قد سجل هجرة ستة أفراد مارس المنصرم، يتعلق الأمر بأسرة متكونة من ثلاثة أفراد كانوا يقطنون بمدينة مرتيل، و شابين في العشرينات ينحدران من مدينة تطوان ، بالإضافة إلى شاب أخر من مدينة المضيق في الثلاثين من عمره. وتقدر نسبة المقاتلين المغاربة المنحدرين من مدينة تطوان ومحيطها، بنحو 13.4 في المائة، بحسب ما كشف عنه تقرير استخباراتي سابق للأجهزة الأمنية المغربية، لتحل بذلك في المرتبة الرابعة بعد كل من سبتةالمحتلة، التي ينحدر منها 23 في المائة من مجموع المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا. وتأتي مدينة طنجة، في المرتبة الثانية، بنسبة 16.6 في المائة، ثم فاس بنسبة 15 في المائة، فالدرا البيضاء بنسبة 13.8 في المائة، وسلا بنسبة 9 في المائة، فيما توزع النسبة الباقية 32 في المائة على حوالي 40 مدينة مغربية.