– متابعة: لم تتضح بعد ملابسات اختفاء طالبة جامعية، تتابع دراستها بجامعة عبد المالك السعدي، بمدينة مرتيل، بعد مرور عدة أيام على اختفائها من منزل أسرتها، وأيضا عن مدرجات الكلية التي تدرس بها، في الوقت الذي تحوم فيه شكوك حول وقوعها في شرك إحدى شبكات تجنيد المغاربة لصالح التنظيمات الإرهابية في العراقوسوريا. وتسود في الأوساط الطلابية بمدينة مرتيل، قصة مرافقة الطالبة المعنية، التي تبلغ من العمر 25 سنة، لشخصين في اتجاه سوريا، للانظمام إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا بتسمية "داعش"، وذلك بعد أيام من انتشار خبر اختفائها عن بيت أسرتها الكائن في مدينة المضيق المجاورة. وفي الوقت الذي لم يتم تأكيد الخبر من أي جهة رسمية، إلا أن المعطى أخذ بعدا واسعا داخل الأوساط الطلابية في كمدينة مرتيل، وأيضا في مدينة المضيق التي تنحدر منها الفتاة المعنية. ويبقى تبوء مدينة مرتيل وباقي المدن المجاورة، لمراتب متقدمة في تصدير المقاتلين إلى العراقوسوريا، للانظمام إلى صفوف الجماعات الإرهابية، على رأسها تنظيم "داعش"، أهم سبب ساهم في ترجيح فرضية التحاق الطالبة الجامعية إلى صفوف هذه الجماعات. وتقدر نسبة المقاتلين المغاربة المنحدرين من مدينة تطوان ومحيطها، بنحو 13.4 في المائة، بحسب ما كشف عنه تقرير استخباراتي سابق للأجهزة الأمنية المغربية، لتحل بذلك في المرتبة الرابعة بعد كل من سبتةالمحتلة، التي ينحدر منها 23 في المائة من مجموع المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية في العراقوسوريا. وتأتي مدينة طنجة، في المرتبة الثانية، بنسبة 16.6 في المائة، ثم فاس بنسبة 15 في المائة، فالدرا البيضاء بنسبة 13.8 في المائة، وسلا بنسبة 9 في المائة، فيما توزع النسبة الباقية 32 في المائة على حوالي 40 مدينة مغربية.