- متابعة: لقي شاب ينحدر من مدينة تطوان مصرعه، نهاية الأسبوع المنصرم، متأثرا بجروح تعرض لها خلال الحرب الدائرة بسوريا بين القوات الموالية لبشار الأسد وتنظيم "داعش" الإرهابي. وتناقلت مجموعة من المصادر الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، نبأ مقتل "س.ب" ابن مدينة تطوان، التي غادرها منذ ما يزيد عن السنتين للقتال في صفوف التنظيم رفقة عمه الذي لقي بدوره حتفه منذ سنة. وأضافت المصادر ذاتها، أن عائلة الهالك التي تعيش بحي طابولة بتطوان أعلنت مؤخرا خبر مقتله، بعد توصلها به من طرف أشخاص مجهولين عبر الهاتف. وإستطاع عدد من المقاتلين المغاربة المنحدرين من المناطق الشمالية، من الوصول إلى مراكز قيادية داخل تنظيم الدولة الإسلامية بكل من العراق والشام، وذلك في فترة زمنية قصيرة، بالنظر للالتزام الذي أبدوه اتجاه مبادئ التنظيم الإرهابي، أو عبر إستخدامهم لوسائل التواصل الإجتماعي في تحسين صورهم. وصنف تقرير أنجزه مرصد الشمال لحقوق الإنسان، القياديين المغاربة داخل "داعش" إلى صنفين، الأول برز من خلال ما أبان عنه من رباطة الجأش، وقوة المواجهة والدفاع في المعارك العسكرية، وهو ما أهله لاحتلال مكانة بارزة في القيادة العسكرية للتنظيم، أما الثاني فقد برز كوجه إعلامي من خلال توظيفه المتميز لوسائل الإعلام المختلفة وعلى رأسها المواقع الإخبارية الالكترونية، ما مكنه من التقرب لقيادة تنظيم أبو بكر البغدادي، والترقي السريع في الرتب العسكرية والإعلامية. وتقدر نسبة المقاتلين المغاربة المنحدرين من مدينة تطوان ومحيطها، بنحو 13.4 في المائة، بحسب ما كشف عنه تقرير استخباراتي سابق للأجهزة الأمنية المغربية، لتحل بذلك في المرتبة الرابعة بعد كل من سبتةالمحتلة، التي ينحدر منها 23 في المائة من مجموع المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا. وتأتي مدينة طنجة، في المرتبة الثانية، بنسبة 16.6 في المائة، ثم فاس بنسبة 15 في المائة، فالدرا البيضاء بنسبة 13.8 في المائة، وسلا بنسبة 9 في المائة، فيما توزع النسبة الباقية 32 في المائة على حوالي 40 مدينة مغربية.