أماط تقرير حقوقي مغربي، أعده "مرصد الشمال لحقوق الإنسان" (جهوي غير حكومي)، اللثام عن سر سرعة تقلد مغاربة للزعامة والقيادة داخل التنظيم الإرهابي، المعروف إعلاميا ب"داعش". وحسب معطيات التقرير، حصل عليها "الايام24"، فإن أغلب الملتحقين المغاربة لجبهات القتال في سوريا والعراق، يلتحقون بطريقة قانونية، عبر مطار محمد الخامس الدولي، بالدار البيضاء، وأغلبهم من مدينة الفنيدق. أقصى شمال المملكة.
وأستعرض التقرير، وجود "صنفين"، من الزعامات المغربية، داخل تنظيم "داعش"، الارهابي، الأولى، برزت من خلال ما أبانت عنه من "رباطة الجأش، وقوة المواجهة والدفاع في المعارك العسكرية، وهو ما أهلها لاحتلال مكانة بارزة في القيادة العسكرية للتنظيم، أهمهم أبو عبد العزيز المحدالي ( 25 سنة ) المعروف بالأمير أبو أسامة المغربي، ابن مدينة الفنيدق الذي عين أميرا عسكريا"، حسب تعبير المرصد.
أما الصنف الثاني، فقد أبان عن حنكته في الإعلام، من خلال "توظيفه المتميز لوسائل الإعلام المختلفة وعلى رأسها المواقع الإخبارية الالكترونية، التي أهلته لكسب نقاط قوة، مكنته من التقرب لقيادة تنظيم أبو بكر البغدادي، والترقي السريع في الرتب العسكرية والإعلامية، أهمهم، اشرف اجويد، المنحدر من المضيق، المعروف حركيا بأشرف الأندلسي القرشي الحسيني الذي ألحق بالهيئة الإعلامية التي تتكلف بنشر ايديولوجية التنظيم وينشط بشكل مكثف على الموقع الالكتروني التابع لداعش المنبر الإعلامي الجهادي وشبكات التواصل الاجتماعي ( تويتر ).
محمد حمدوش ( ابن مدينة الفنيدق ) المعروف بكوكيتو او قاطع الرؤوس الذي مكنته التهديدات الإرهابية المتعددة لكل من المغرب واسبانيا على شبكة اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي من بروزه على اثر تسريب صورة له رفقة رؤوس مقطعة وهو على متن شاحنة وإهداءه للسبتاوية المغربية أسية أحمد كمهر حزام ناسف، حيث تم ترقيته إلى رتبة أمير، حيث يترأس كتيبة متكونة من حوالي 300 مقاتل بولاية حلب بعدما كان مجرد مقاتل عادي داخل التنظيم"، حسب معطيات المرصد.
وبخصوص الملتحقين الجدد، بالتنظيم الارهابي، أبان التقرير، عن التحاق أسرة متكونة من ثلاثة أفراد كانوا يقطنون بمدينة مرتيل (أب من مواليد 1982، مستوى تعليمي ثانوي، مياوم، وزوجته البالغة من العمر 23 سنة وابنته : حوالي أربع سنوات، إضافة على شابان ( صديقان ) في أواسط العشرينات من العمر، ينحدران من مدينة تطوان أحدهما موظف بالمحكمة الابتدائية بتطوان، مستوى جامعي ( ماستر )، فضلا عن شاب في أواسط العشرينات من العمر ينحدر من مدينة المضيق، كلهم التحقوا، لجبهات القتال، بشكل رسمي، عبر مطار محمد الخامس الدولي، بالدار البيضاء.