– متابعة: شهدت أعداد الجهاديين الملتحقين بجبهات القتال بكل من سوريا والعراق، والمنحدرين من جهة طنجةتطوان، إنخفاضا هاما خلال الفترة الأولى من سنة 2015، وذلك حسب بحث ميداني أجراه مرصد الشمال لحقوق الإنسان. وأكد المرصد، في بلاغ رسمي له، أنه تم تسجيل التحاق ستة أفراد بجبهات القتال بسوريا والعراق ينحدرون من جهة طنجةتطوان، وذلك خلال شهري يناير وفبراير من سنة 2015، وهو ما يعتبر اقل عدد منذ اندلاع الثورة السورية مطلع سنة 2011. وأضاف المصدر ذاته، أن الأفراد الستة الملتحقين بجبهات القتال، هم شابين ينحدران من مدينة تطوان ( 30 - 23 سنة )، وشابة تبلغ من العمر 18 سنة تنحدر من سبتةالمحتلة، بالإضافة إلى أسرة تتكون من زوجين وطفلة تقطن بحي كويلما بتطوان، حيث التحق خمسة منهم بداعش فيما جرى توقيف الفتاة السبتاوية بتركيا. ويرجع مرصد الشمال لحقوق الإنسان، هذا التراجع في عدد الجهادين، إلى الجرائم والممارسات التي ترتكبها المنظمات الإرهابية بالمنطقة بما فيها تنظيم داعش من قتل وذبح لا تمت بصلة إلى تعاليم الدين الإسلامي، وكذا كون الصراع والحرب الذي تعرفه سوريا هو صراع القوى الدولية حول مناطق النفوذ، بالإضافة إلى تفكيك السلطات الأمنية المغربية والاسبانية للعديد من خلايا الاستقطاب والتجنيد التي تنشط بالمنطقة. وحسب تقرير أمني سابق، فإن مدينة طنجة صدرت نسبة من المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية، بلغت نسبتهم 16.6 في المائة من المجموع المذكور، فيما صدرت مدينة تطوان نسبة 13.4 في المائة. وتأتي مدينة فاس في المرتبة الثالثة بنسبة 15 في المائة، فالدرا البيضاء بنسبة 13.8 في المائة، وسلا بنسبة 9 في المائة، فيما توزع النسبة الباقية 32 في المائة على حوالي 40 مدينة مغربية.