في خطوة منتظرة، أقدم صاحب مطعم "لوبينا بلانكا" بطنجة، على نفي كل ما تم تداوله حول هرب نجله بعد تورطه في اعتداء عنيف باستعمال السلاح الأبيض مساء أمس الأحد. وكشف "عبد الصمد السبيطري"صاحب المطعمالسالف الذكر في بلاغ توضيحي، بأن "الضحية المسمّى براء المصباحي سبق وأن وقع له خلاف مع محمد السبيطري (إبن صاحب المطعم) سنة 2019 بسبب حادثة سير خفيفة، انتهى بالصلح بعدما تكلف صاحب المطعم، والد محمد السبيطري بمصاريف إصلاح سيارة براء المصباحي، ومنذ ذلك التاريخ وإلى حدود يوم الواقعة والضحية يحاول استفزاز محمد السبيطري". وتضيف ذات الوثيقة أي-البلاغ-، حيث قام ليلة أمس الأحد 24 أكتوبر 2021، "الصحية" بالمرور أمام مطعم لوبينا بلانكا بحي النصر الذي يعود لملكية والده، وقام بإستفزازه مرة أخرى عبر ملاسنات حادّة ليتطور الأمر بالتشابك بالأيدي استعمل فيه سلاح أبيض، وانتهى بإصابة الطرفين بجروح." وأكد صاحب المطعم وفق روايته "تم نقل براء ومحمد إلى مصحتين مختلفتين لتلقّي العلاج، وخلافا لما راج في مواقع التواصل الإجتماعي من فِرار محمد السبيطري، نؤكد لكم أن محمد قضى ليلة أمس بمصحة خاصة حيث كان يخضع للتطبيب، وغادرها بعد زوال اليوم حيث اتجه للمصالح الأمنية لإستكمال المسطرة المعمول بها.". رواية صاحب المطعم لم تقنع بعض أصدقاء الضحية "براء"، إذ نفوا في تواصل مع شمال بوست أن يكون الضحية قد استفز ابن المطعم المشهور، المعروف في الحي ب "ولد الفشوش". هذا وتساءل البعض كيف لشخص متهم بمحاولة القتل، رقد في مصحة خاصة بشكل عادي دون أدنى تدخل للسلطات، وبعدها اتجه للمصالح الأمنية في استكمال المسطرة المعمول بها". كما تساءل العديد كيف لرجل امتلك الشجاعة في اصدار بلاغ توضيحي، لم يتحدث أبدا عن المسطرة التي اتبعتها السلطات المسؤولة، كما أن لم يمتلك الجرأة للإعتراف بالسلوك الإجرامي المرتكب في حق الضحية "براء المصباحي"، الذي نقل على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة. هذا وكانت عائلة الضحية قد حذرت من عدم التعامل مع الملف من طرف السلطات بشكل متساو خصوصا، وأن وزن العائلات مختلف، بين عائلة بسيطة، وعائلة تتميز بحماية من طرف النفوذ والعلاقات التي يتوفر عليها صاحب المطعم المشهور. وكان عدد كبير من نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي، قد نبهوا إلى إمكانية استغلال والد المتهم لعلاقاته الكبيرة للتغطية عن الفعل الإجرامي لوالده، خصوصا كما تناقل بعض المنابر الإعلامية، أن والد المتهم، كان يجري اتصالات مكثفة لإخراج إبنه من ورطة "محاولة القتل". وتجدر الإشارة إلى كون أن حي النصر بمدينة طنجة، إهتز مساء يوم أمس الأحد 25 أكتوبر من الشهر الجاري، بعدما ما أقدم "م,س" على توجيه طعنات "غادرة"، في مختلف أنحاء جسم الضحية"براء.م"، البالغ من العمر 22 سنة، حيث ثم نقله إلى المصحة الخاصة "بنيس" وهو غارق في الدم، إذ ثم إدخاله إلى المصحة السالفة الذكر، وإجراء له عملية مستعجلة. ووفق لماصدار من عين المكان، فإن "المتهم"، كان في حالة هستيرية وغير طبيعية، عندما توجه نحو الضحية قصد ضربه وطعنه قرب منزله بحي النصر. وحسب تصريح اعلامي لأخ الضحية، فإن عائلة الضحية توصلت بخبر طعن إبنها ودخوله في حالة خطيرة، بعدما ثم نقل الضحية الى المصحة، وبدء الطاقم الطبي المختص في إجراء له عملية مستعجلة. وأمام هذا الحادث الذي هز ساكنة مدينة طنجة، التي إستنكرت بشكل كبير، خصوصا وأن المتهم، هو إبن ل رجل" يتميز بالنفوذ"، يبقى السؤال المطروح هل ينتصر القضاء للمظلوم بعدا ما يثم إتباث ذلك بطريقة قانوينة، مع ضرب بالحديد على يد الجاني، إذا ما تم إدانته قانونيا بالدليل والحجة، ليصبح عبرة لكل من خولت له نفسه بث الفتنة في صفوف الساكنة من جهة، وتهديد سلامة المواطنين من جهة ثانية بواسطة الأسلحة البيضاء.