أسوء و اضعف مباراة للموغريب هذا الموسم . تتواصل البطولة الاحترافية للقسم الوطني الأول بلقاءات متناقضة و متباينة، يقع تسويقها بكونها تتسم بالمنافسة والتشويق، وتكافؤ فرص التباري. الا ان كل المهتمين والمتتبعين يسجلون غير ذلك، لتواتر العديد من الاكراهات المرافقة التي يؤطرها سوء التدبير والتسيير في عملية رياضية من المفروض ان تتسم بالفعالية والبحث عن السبل الكفيلة للإرتقاء. أين نحن من العمل التشاركي بين كل الفاعلين الرياضين ومسؤولي الشأن الرياضي من وزارة وجامعة وصية وعصبة احترافية ؟ هذه الأخيرة ليس لها من العصبة الا التسمية لتنحرف عن أهدافها ومسؤولياتها وتتحول للجنة للبرمجة. البطولة المغربية وبعد مرور 22 دورة أفرزت ثلاثة مجموعات متباينة : الأندية المفضلة والمتحكمة والتي أريد لها ذلك، وأندية تبحث عن نفسها وتجسيد طموحها وفرض اسلوبها وخصوصا ذاتها وهويتها، ومنها فريق المدينة الاول لمدينة تطوان كواحد من ممثلي جهة طنجةتطوانالحسيمة المغرب أتلتيك تطوان، والذي فرض عليه هذا الموسم حرمانه من الاستقبال بملعبه لأسباب يعرفها الجميع. والمجموعة الثالثة والتي تضم اندية ما زالت تبحث عن نفسها وتتضمن مجموعة من الأرانب لتنشيط البطولة . الدورة 23 عرفت انطلاقتها يوم الثلاثاء 22 والخميس 24 يونيو بلقائين الاول بين نهضة بركان ورديف الوداد البيضاوي( 0-2 ) والرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي (2-0 ) نظرا لإرتباطات الوداد والرجاء بالاستحقاقات الافريقية. المغرب أتلتيك تطوان استقبل مرة اخرى ضيفه المغرب الفاسي بالملعب الكبير بطنجة، والأمل يحدوه للعودة الى نشوة الانتصارات. بالمقابل الطموح الذي كان يراود الزوار هو القطيعة مع النتائج السلبية الاخيرة. الجولة الاولى لم تعط الشيئ المنتظر منها خصوصا من طرف الماط الذي ظهر باهث المستوى وأخطاء متنوعة على مستوى التموضع وضياع مجموعة من الكرات في تمريرات خاطئة وانعدام أي بناء هجومي لتهديد مرمى الزوار بالمقابل لوحظ عكس ذلك بالنسبة للفاسيين اللذين تحكموا في مجريات هذا الشوط وهددوا في أكثر من مرة مرمى الحارس يحيى الفيلالي وعلى بعد ثماني دقائق يتعرض المغرب اتلتيك تطوان لطرد مدافعه محمد على المنالي نتيجة ارتكابه لخطأ فادح في وسط الميدان بعيدا بكثير عن مركزه في الدفاع، ليلعب بنقص عددي كان جد مؤثر للغاية . الجولة الثانية كانت ضعيفة جدا بالنسبة للمغرب اتلتيك تطوان الذي تحمل الضغط واندفاع مهاجمي المغرب الفاسي في انعدام الحلول الناجعة من طرف لاعبي الماط للحد من هذا الاندفاع وبالتالي عجز كلي : فريق يهاجم وآخر يدافع فقط. غياب كلي للماط في أسوء وأضعف مباراة له هذا الموسم ويمكن اعتبار النقطة المحصل عليها أحسن من لاشيئ.