بعد خمس تعادلات متتالية،حقق الموغريب أتلتيك تطوان انتصارين متتاليين، في مرحلة جد دقيقة ليسجل القطيعة بين التعادلات من جهة والتحسن في الأداء والاختيارات التقنية/التكتيكية من جهة أخرى. بالرغم من إجراء المباريات كل ثلاثة ايّام، هذا المعطى ليس وليد الصدفة بل تسنى بالعمل المتواصل ساهمت فيه الإدارة التقنية وكل مكونات النادي ومنها بالخصوص الدور الفعال الذي ساهم به جمهور الموغريب العريض وفصائله للرفع من معنويات اللاعبين وتحفيزهم للأفضل. مباراة الذهاب برسم الدورة 6 والتي احتضنها الملعب الكبير باكادير كانت قد انتهت بالتعادل هدف لمثله بين الحسنية والماط . وللموغريب حكاية حزينة مع الحسنية خلال الموسم المنصرم حيث تم اقصاءه من نصف نهاية كأس العرش للموسم 2019/2018 بثلاثة أهداف للاشيئ، تسبب فيها الخطأ الاول وفي الدقائق الاولى لحارسه رضى بوناكة، والكل يعرف تداعيات هذا الخطأ : ( ضربة الجزاء، التصدي لها وإعادتها ظلما وعدوانا، وكذا اخطاء تحكيمية قاتلة حدت من طموح التطوانيين للوصول الى المباراة النهائية ). لقاء هذه الدورة كان محكا آخر أفرز صعوبته على مستوى تباين الطموح والتقارب النسبي للنتائج الرقمية المسجلة في المواجهات بين الفريقين. اللعب بالملعب الكبير بطنجة كمستقبل في مباريات هذه البطولة الاحترافية فقط لهذا الموسم ( دون التطرق للقاءات الكأس ) تسجل اربعة تعادلات و هزيمة واحدة: ⁃ أربعة تعادلات أمام كل من : الجديدة (2-2) وطنجة (1-1) وواد زم (1-1) والجيش(0-0). ⁃ وهزيمة واحدة أمام أسفي (1-3). معطى رياضي/تاريخي آخر هو العجز عن تحقيق الفوز على حسنية أكادير كمستقبل منذ سنة 2013. من هنا إذن تكمن أهمية اللقاء الذي كان منعطفا إيجابيا أحدث القطيعة بين الاحصائيات التي تطرقت اليها وكسرها : بالانتصار الاول بطنجة والاول على حساب حسنية اكادير . الجولة الاولى تميزت في ربع ساعة الاولى بغياب تام للموغريب،الذي أعطى لاعبوه المبادرة للخصم الذي لعب بأريحية، كان يصل ولكن دون تهديد مرمى يحيى الفيلالي. الا انه سرعان ما استيقظ من سباته العميق، وفي أول هجوم صريح له بعد مرور 17 دقيقة يتمكن اثر تمريرة ثلاثية الصفصافي/ كمال يتوغل ويمرر بذكاء لمصطفى اليوسفي الذي يسجل هدف السبق. الجولة الثانية سجلت هدفين هدف التعادل في الدقيقة 67 للملوكي الذي تسلم تمريرة رأسية لمحمد علي، كسرت وضعيته في التسلل. هذا بالرغم من تحسن أداء الماط الذي أضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل. وفي الوقت الذي كان الكل مقتنعا بالتعادل يتمكن هشام الخلوة الذي دخل بديلا تسجيل هدف الفوز القاتل في الدقيقة 92 وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول وجوده في دكة الاحتياط خصوصا بعد غياب الثنائي أنس جبرون وليما مولاي . أهم ما في اللقاء هو تحقيق العلامة الكاملة، والفوز الثالث على التوالي والارتقاء للرتبة السادسة الآمنة. هذا لا يمنع من أن الطريق ما زال شاقا امام الماط، لتصحيح مجموعة من الاخطاء على مستوى الاختيارات التقنية والتغييرات لتقديم الإضافة. و كما أكد على ذلك أحد الزملاء :"إنتظار الصدفة للانتصار لا يمكن ان تدوم طويلا". الموغريب أتلتيك تطوان حقق المهم للمحافظة على خطه التصاعدي، وأمامه أسبوعين لمواصلة العمل وتصحيح ما يمكن تصحيحه للإقناع لعبا نتيجة.