وجه “الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان”، رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة من أجل “التحرك العاجل”، بخصوص الإضراب المفتوح الذي يخوضه المعتقلون السياسيون، ناصر الزفزافي و محمد الحاكي وربيع الأبلق. وقال “الإئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان”، ضمن رسالته، انه يتابع بكثير من القلق والإنشغال إعلان المعتقل السياسي ناصر الزفزافي دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام والماء والسكر، حتى الاستشهاد، احتجاجا منه على أشكال وصفها الائتلاف ب”الاضطهادات المستمرة”، منذ أكثر من سنة، منذ اعتقاله وعدد من الشباب بالريف معه لمجرد ممارستهم لحقوقهم المكفولة بقوة المواثيق الدولية ودستور 2011. وطالب الائتلاف رئيس الحكومة، “التحلي بالجرأة السياسية”، و”الاعتذار علنا”، للمعتقلين على الهجوم الإعلامي الرسمي الذي تعرضوا له وعما وصفوا به من نعوت من قبل بعض أطراف حكومتكم، وهي “أوصاف كلها حقد عليهم و دعوة للانتقام منهم”، بحسب مضمون الرسالة. ودعا لفتح الحوار الجاد والمسؤول مع ناصر الزفزافي ورفاقه من أجل الاستجابة الفورية لكل مطالبهم، باعتبار رئيس الحكومة “مسؤول عن مؤسسات السجون وملزم بحمايته وحماية كافة المعتقلين صحيا ونفسيا وطبيا امام كل ما يهدد حياتهم في كل لحظة وحين ويهدد سلامتهم البدنية وأمانهم الشخصي وحقهم في الحياة”. وحث الائتلاف في رسالته رئيس الحكومة، على “العمل وباستعجال لرفع حالة الإحتقان المستمرة في الريف وجرادة ومناطق عدة بالبلاد، من خلال التحلي بالحس السياسي والمجتمعي والحقوقي بعيدا عن مقاربة حكومتكم الأمنية، وتصفية الأجواء السياسية بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الحراكات الاجتماعية”.