لنناضل من أجل السراح الفوري لمعتقلي حراك الريف والتفاوض مع نشطائه لتحقيق مطالبهم العادلة يستمر حراك الريف الذي لم تنل منه حملة القمع والاعتقال التعسفي لقادته ويتمدد ليشمل مناطق عديدة تمزج بين النضال من أجل المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية محليا ومن أجل التضامن مع حراك الريف وإطلاق سراح المعتقلين ضحايا قمع هذه الحراكات، وعلى رأسهم قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، ورفع العسكرة عن الريف واحترام الحريات، وخاصة حرية التظاهر السلمي. وبالرغم من تعرض هذه الحراكات إلى المنع والقمع في العديد من المناطق، فإنها لا زالت متوهجة وصامدة ومبدعة لأشكال من النضال والتنظيم والشعارات، معبرة بذلك عن الاستعدادات النضالية الكبيرة لشعبنا ضد الحكرة والتهميش والتفقير الذي يتحمل مسئوليته النظام المخزني. إن الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي، انطلاقا من اعتبارها أن هذه الحراكات تشكل موجة جديدة من السيرورة الثورية التي أطلقتها حركة 20 فبراير المجيدة من أجل التخلص من المخزن: – تدعو مجددا كل مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي وأصدقاءه والمتعاطفين(ات) معه إلى الانخراط بقوة وحماس في هذه الحراكات المشروعة وفي كل أشكال التضامن مع حراك الريف. – تهيب بكل القوى الديمقراطية والحية، السياسية والنقابية والجمعوية، الإسراع ببناء جبهات في كل المناطق لتحقيق مطالب الحراكات المحلية وللتضامن مع حراك الريف وباقي الحراكات. – تنادي كافة القوى الديمقراطية والحية وكل المناضلين والمناضلات المتواجدين(ات) في المركزيات النقابية المناضلة للعمل على انخراطها في هذه الحراكات ودمج المطالب العمالية والشغلية ضمن المطالب التي ترفعها هذه الحراكات واعتبار هذه الحراكات جزء من الرد على تجاهل الدولة لمطالب الطبقة العاملة وحواراتها الاجتماعية العبثية وهجومها على مكتسبات الطبقة العاملة، وخاصة عزمها الشنيع على تمرير قانون الإضراب الذي يسعى إلى تجريد الطبقة العاملة من سلاحها الأمضى عبر تكبيل حق الإضراب. تعتبر أن كل الجهود يجب أن تصب في ضمان استمرار الحراك في الريف وتمدده لباقي جهات البلاد وأن الشعار العام الذي يجب أن يؤطر هذه الفترة هو: السراح الفوري لمعتقلي حراك الريف وفتح تفاوض مباشر مع نشطائه لجعل حد للعسكرة ولتلبية مطالبه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يقر الجميع بعدالتها.