الكتابة الوطنية للنهج اليمقراطي: تدعو للمشاركة القوية في مسيرة 5 مارس بالرباط، وإحياء اليوم العالمي للمرأة 8 مارس، وتكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني * عقدت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي اجتماعها العادي يوم السبت 25 فبراير 2017، وبعد مناقشتها للأوضاع الوطنية والدولية، سجلت ما يلي: لا زالت أزمة الرأسمالية مستمرة ولا زالت نفس الحلول النيولبرالية التي تتحمل الطبقة العاملة والكادحين والشعوب المضطهدة عبأها الأساسي مستمرة. وانضافت لها، خاصة في بريطانيا وأمريكا، سياسات حمائية وتصعيد العداء للمهاجرين. ورغم الأزمة المتفاقمة للثنائية الحزبية في العديد من دول المركز الرأسمالي، لم يستطع اليسار المناضل أن يشكل بديلا لتشبثه بالبقاء داخل الإتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي والمؤسسات المالية والتجارية التي تخدم مصالح الإمبريالية الغربية وشركاتها المتعددة الإستيطان. الشيء الذي يترك المجال واسعا أمام صعود التيارات اليمينية والشعبوية. وتشتد أزمة الرأسمالية التبعية والنظام المخزني في بلادنا مخلفة مآسي وكوارث سياسية واجتماعية واقتصادية تواجهها الجماهير الشعبية والقوى المناضلة بالنضال والعمل على توحيد الصفوف. تأسيسا على ما سبق، فإن الكتابة الوطنية: – تثمن الإحياء النضالي القوي للذكرى السادسة لانطلاق حركة 20 فبراير المجيدة وللنضالات الشعبية للجماهير في مختلف مناطق المغرب لانتزاع حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، والتي كانت من بينها المسيرة البطولية لساكنة قرية أنركي للتنديد بالتهميش وبالأوضاع الصعبة التي يعيشونها؛ – تحيي استمرار الحراك النضالي بإقليم الحسيمة رغم الحصار والقمع، وتجدد مطالبتها برفع العسكرة عن منطقة الريف وبالاستجابة الفورية للمطالب المشروعة للحراك الشعبي بالحسيمة؛ – تدعو للانخراط المكثف في المسيرة المنظمة يوم 5 مارس المقبل على الساعة العاشرة صباحا بالرباط، التي دعت لها عدد من التنظيمات النقابية والمهنية وكذا التنسيقية الوطنية لإسقاط المخطط التخريبي للتقاعد؛ – على مقربة من 8 مارس، اليوم العالمي للمرأة، نحيي الدور الطليعي للمرأة في نضالات النساء السلاليات ودورها البارز في مختلف الحركات الاحتجاجية كحركة 20 فبراير والاحتجاجات في المناطق المهشمة، وندعو جميع مناضلينا ومناضلاتنا إلى إحياء هذا اليوم النضالي بكافة الفروع؛ – تدين بشدة الهجوم الذي يتعرض له تنظيمنا من قوى عديدة، و حرمان فرعي الرباط وتطوان إلى حدود الآن من وصل الإيداع، في مخالفة صارخة لقانون الأحزاب. وتؤكد أن كل هذا لن يزيدنا إلى إصرارا على الاستمرار في مجهوداتنا الوحدوية تفعيلا لشعار وقرارات مؤتمرنا الوطني الأخير من اجل بناء جبهة ميدانية لحشد النضال الشعبي وبناء جبهة ديمقراطية ورص صفوف القوى الديمقراطية، وفي قلبها اليسار المناضل، للتصدي لهجوم المخزن على طريق إسقاطه؛ – تندد وتدين بقوة استمرار الاعتداءات الصهيونية على الأراضي الفلسطينية عن طريق تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني ونشر المستوطنات في الضفة الغربية والسعي إلى بناء دولة يهودية على كامل تراب فلسطين كبديل للدولة الديمقراطية العلمانية، مما يعني التراجع حتى عن حل الدولتين. وإذ نعتبر أن سياسة التفاوض والتنسيق الأمني قد أبانت عن فشلها في تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، ندعو كافة القوى الديمقراطية والداعمة للقضية الفلسطينية إلى إعادتها إلى الواجهة والنضال من أجلها بكافة الوسائل المتاحة. الكتابة الوطنية الرباط في: 25 فبراير 2017